ذكرت متتبعون للشأن المحلي في اتصالات بأكادير24، بأن من بين الأسباب الرئيسية التي تتسبب في الفيضانات التي تشهدها مدينة أكادير كلما تهاطلت مياه الأمطار و بقوة، تعثر انجاز مشاريع السدود التلية، بحكم أن المياه التي تغمر المدينة سببها الأساس المياه القادمة من الروافد خصوصا الجبال المتاخمة للمدينة، و ذكرت مصادرنا بأنه لو بنيت تلك السدود وفق الأجندة المحددة لها لما تكررت مثل هذه الكوارث. هذا، و سبق لأكادير24 أن أشارت في مقال سابق لهذا الموضوع، من خلال اجتماع عقد بمقر الولاية، و الذي سبق و أن تسائل فيه والي جهة سوس ماسة درعة محمد نجيب زلو عن أسباب تأخر انجاز عدد من مشاريع السدود التلية لحماية أكادير من الفيضانات، بعدما أعطيت انطلاقة بنائها منذ أبريل 2011 المنصرم من طرف صاحب الجلالة. وتساءل الوالي والذي هو في نفس الوقت مهندس متخصص في السدود، عن سر امتلاء عدد من السدود التلية بالمدينة بالأوحال في غياب الصيانة والمراقبة اللازمة من طرف وكالة الحوض المائي، ومنها سد تلضي مثلا الذي لم يعد له أي دور ما دام انه امتلأ حتى اصبحت رؤيته متعذرة. في مقابل استنزاف المال العام المخصص لصيانة هذه السدود. السبب الثاني يتعلق بعدد من الاختلالات التي عرفتها تجزئة الحي المحمدي بأكادير، حيث الغش في إنجاز مشاريع البنية التحتية، خصوصا العيوب التي سجلت في قنوات المياه الشتوية التي عجزت عن استيعاب الكميات الكبيرة من مياه الأمطار، ما يطرح استفهاما عريضا بخصوص إلى متى ستستمر مثل هذه الكوارث البشرية و ليس الطبيعية.