تعرضت إحدى المواطنات لاعتداء من طرف أحدى الشبان الذي يطلق عليه “مول البيكالة”، حين كانت متجهة صوب عملها بعد زوال اليوم الأربعاء بحي الداخلةباكادير. الضحية أكدت بأنها فوجئت ب “مول البيكالة” يشهر سيفا في وجهها واضعا إياه فوق رقبتها، و مهددا إياها بالإعتداء ما لم تمكنه من هاتفها النقال و حقيبتها الشخصية، و هو الأمر الذي رضخت له على التو خوفا على نفسها، ليلوذ بعدها المعتدى بالفرار ممتطيا دراجته الهوائية إلى وجهة مجهولة. هذا، و مباشرة بعد الحادث، توجهت الضحية إلى مقر الدائرة الأمنية رقم 5 بحي الداخلة بأكادير لوضع شكاية في الموضوع، لكن أحدا من رجال الأمن بالدائرة لم يعر أي اهتمام لطلبها و شكايتها، في الوقت الذي أكد لها أحدهم بأن مصالح نفس الدائرة الأمنية على علم بحقيقة الجاني، و أنه سبق و أن اعتدى على نساء أخريات بإشهاره للسلاح الأبيض في وجوههن، مضيفا بأن أن الأخير اختفى عن الأنظار منذ 20 يوما قبل أن يعود لممارسة أعماله الإجرامية في عدد من شوارع و أزقة مدينة اكادير، لكن أن تبادر السلطات الأمنية إلى إلقاء القبض عليه. إلى ذلك، و أمام عدم إيلاء أي اهتمام لشكاية الضحية، اضطرت إلى الانصراف دون تسجيل شكايتها أمام تماطل مسؤولي الدائرة الأمنية. من وحي هذا النازلة، نتسائل، ترى، لماذا لم تتحرك تلك الجهات الوصية على حماية و أمن المواطنين لإلقاء القبض على الجاني الذي يزرع الرعب في نفوس النساء الأكاديريات و في أكثر من مناسبة؟ و هل سيضل “مول بيكالة أكادير”، ك “مول بيكالة تزنيت” مختفيا عن الأنظار مع استمرار الرعب و الخوف في نفوس النساء بالشارع العام، و لماذا لم يتحرك المسؤولون الأمنيون للقيام بمهامهم للاستماع إلى شكاوى المتضررين و المتضررات من النساء بالخصوص على الأقل في مثل هذه النوازل و ما أكثرها؟