لازال المواطنون يشتكون بشدة من سوء معاملة، وتماطل بعض موظفي الدوائر الأمنية بأكاديروعلى رأسهم هذه المرة "الدائرة الخامسة المتواجدة بحي الداخلة ".هذه السلوكات والتجاوزات التي تتنافى على ما يبدو مع تعليمات والي الأمن ونائبه رئيس المنطقة الأمنية الذين تم تعينهم حديثا على رأس ولاية أمن أكادير. يشارأن آخر هذه التجاوزات تعرض مواطنة الأسبوع الماضي لاعتداء من طرف أحد الجناة الذي يطلق عليه “مول البيكالة” حيث قام هذا الأخير بسلب كل ما تملكه هذه الضحية بعد أن شهر سيفا في وجهها. لتلتجأ المتضررة مباشرة بعد الحادث إلى مقر الدائرة الأمنية المذكورة لوضع شكاية في الموضوع، لكن أحد رجال الأمن بالدائرة 5 لم يعر أي اهتمام لطلبها و شكايتها، في الوقت الذي أكد لها أحدهم بأن مصالح نفس الدائرة الأمنية على علم بحقيقة الجاني، و أنه سبق و أن اعتدى على نساء أخريات بإشهاره للسلاح الأبيض في وجوههن، مضيفا بأن أن الأخير اختفى عن الأنظار منذ 20 يوما قبل أن يعود مرة أخرى لممارسة أعماله الإجرامية. فهل ستستمر مثل هذه التجاوزات التي إشتكت منها الساكنة،مع العلم أن بعض المشتكين أكدوا غياب إتقان لغة التواصل التي يظهرها البعض من خلال الإستقبال الأول بمدخل الدائرة،رغم أن الغرض أحيانا لا يتجاوز الحصول على بعض الإرشادات.أو معلومات تهم كيفية تغيير بطاقة التعريف الوطنية. هذا مع الإشارة أن تعليمات السيد المدير العام للأمن الوطني تحث وبآستمرار رجال الشرطة على مضاعفة الجهود والسرعة في التدخلات الأمنية وتعزيز الحضورالأمني بالشارع العام لتوطيد المقاربة الوقائية والإستباقية ضد الجريمة، خصوصا منها الجريمة المقرونة بالعنف،كما حث دائما على تبني المفهوم الجديد لسياسة القرب التي يشملها التعامل الجيد وبلباقة مع المواطنين مع حسن الإنصات إلى طلبات وهموم كافة الفئات. وتبني موقف الحياد بين المعتديين والمعتدى عليهم وترك كلمة الفصل للقضاء.