في سياق تنفيذ مقتضيات صندوق التماسك الاجتماعي أطلقت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بشراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية و مؤسسة التعاون الوطني مشروع إنشاء سلسلة من المراكز الاجتماعية الموجهة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك على امتداد التراب الوطني وبمعدل مركز في كل مدينة. ويعتبر الاستقبال و التوجيه و الإرشاد و المساعدة و الدعم من الخدمات الأساسية التي يقدمها التعاون الوطني لفائدة الأشخاص في وضعية هشة و خاصة الأشخاص في وضعية إعاقة في إطار التموقع الجديد للمؤسسة باعتبارها الفاعل الوطني الأساسي في مجال المساعدة الاجتماعية تجسيدا لسياسة المملكة في ميدان محاربة الهشاشة و الإقصاء. هذه المراكز تعتبر البوابة الأولى للاتصال المباشر مع فئة الأشخاص في وضعية إعاقة الوافدين عليها سواء قصد الاستفادة من التربية الخاصة او المساعدة النفسية والاجتماعية او المعينات التقنية و الأجهزة البديلة و التعويضية. وتنفيذا لهذا جاء افتتاح هذا المركز بمدينة اسا بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء بأحد أجنحة المركب السوسيو تربوي بالحي الفلاحي بأسا،الهدف منه هو التخفيف من مشاق ومصاريف التنقل بالنسبة للأشخاص المعاقين المنحدرين من الأوساط الفقيرة القاطنين وتوفير التربية الخاصة والمساعدة النفسية والاجتماعية لحوالي 26 طفلا في وضعية اعاقة بشراكة مع جمعية الوحدة للأشخاص المعاقين، بحيث تم تأهيل المركز عن طريق سند طلب بمبلغ 120720.00 درهم وتم شراء تجهيزات التربية الخاصة والتجهيزات الادارية في اطار صفقة عمومية بمبلغ 177012.00 درهم بالاضافة الى صفقة التحهيزات الترويض الحركي بمبلغ 155850.47 درهم كل هذا في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دون ان ننسى مساهمة المجلس البلدي لأسا الذي اقتنى سيارة خاصة بنقل هؤلاء الاطفال كذالك في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2013. كما قامت المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بأسا بشراء كرسي متحرك كهربائي بمبلغ 30000.00 درهم للطالب اركاز لسياد. وجدير بالذكر أن هذا الجيل الجديد من المراكز الاجتماعية يستهدف تجميع وتقريب مختلف الخدمات المقدمة إلى هذه الفئة داخل مؤسسة متخصصة .