تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، من توقيف شخص يبلغ من العمر 25 سنة، يشتبه في تورطه في ارتكاب مجموعة من قضايا التزوير والنصب والاحتيال وانتحال هوية الغير وإصدار شيكات بدون رصيد. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المشتبه فيه، الذي يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني من أجل إصدار شيكات بدون رصيد، كان قد اقتنى كمية كبيرة من الحلي من محل للمجوهرات بأحد الفنادق المصنفة بمدينة مراكش، بقيمة مالية تناهز 650 ألف درهم تقريبا، قبل أن يتبين بأن الشيكات التي قدمها كمقابل لتلك المجوهرات كانت ردون رصيد. ومكنت إجراءات البحث، يضيف المصدر، من توقيف المشتبه فيه بمدينة الدارالبيضاء، حيث تم العثور داخل شقته وكذا سيارته على آلة متطورة لطبع (البادجات) والوثائق الإدارية والبنكية في إسم الغير، وأجهزة معلوماتية وهواتف نقالة، وثمان بطاقات هوية وسبع رخص سياقة في اسم أشخاص آخرين، ومجموعة كبيرة من بطاقات ائتمان صادرة بهويات مختلفة أو لا تحمل الهوية، بالإضافة إلى مبالغ مالية ومجوهرات ووثائق وسندات لتحويل الاموال. وأشار المصدر إلى أن الأبحاث المنجزة، أوضحت أن المشتبه فيه كان يزور بطاقات الائتمان، وسندات الهوية ، للقيام بعمليات نصب واحتيال وانتحال الهوية بعدة مدن مغربية، مضيفا أن هذه الأبحاث أسفرت أيضا عن توقيف شخصين آخرين بمدينة فاس ، بعدما تم العثور بحوزتهما على جزء كبير من المجوهرات والحلي المسروقة. هذا، وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث والتحريات متواصلة في مجموعة من المدن المغربية لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية.