اعتقلت الشرطة القضائية لأنفا بالبيضاء، اليوم الخميس، عاملة نظافة بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد، للتحقيق معها على خلفية اختطاف رضيعة من قبل امرأة انتحلت صفة طبيبة. الخبر أوردته يومية “الصباح” في عددها ليوم غد الجمعة، حيث ذكرت أن عاملة النظافة سلمت لأم الرضيعة وصل المغادرة من المستشفى بدل الطبيب المشرف، كما شوهدت تشارك الخاطفة الحديث قبل اختطافها الرضيعة، مؤكدة أن الشرطة القضائية تراهن على تصريحات عاملة النظافة لفك لغز عملية اختطاف الرضيعة التي تمت، أمس الأربعاء، عبر تحديد هوية المتهمة ومكان وجودها، للإسراع باعتقالها واسترجاع الرضيع في أسرع وقت. اليومية نفسها، ذكرت أن عناصر الشرطة تواصل الاطلاع على أشرطة فيديو كاميرات المراقبة التابعة للمستشفى والمحلات التجارية وباقي المرافق، لتحديد هوية المتهمة التي تقمصت دور طبيبة، وتتبع وجهتها لحظة مغادرة المستشفى وهي تحمل الرضيعة المختطفة، كما سيتم الاستماع إلى مسؤولين بالمستشفى حول ظروف دخول الخاطفة إلى المستشفى مرتدية وزرة بيضاء، دون أن يتمكن أحد العاملين من اكتشاف أمرها وإشعار الشرطة لاعتقالها. وذكرت اليومية أن إيقاف عاملة النظافة جاء أثناء استماع الشرطة إلى أم الرضيعة التي تنحدر من منطقة حد السوالم، والتي أكدت أن عاملة النظافة سلمتها وصل الخروج بعد قضاء يوم ونصف يوم بالمستشفى، رغم أن تسليم الوصل يكون من اختصاص الطبيب المشرف، بعد تأكده من خضوع الأم للمراقبة الطبية لمدة ثلاثة أيام، بحكم أنها خضعت لعملية قيصرية في الساعات الأولى من صباح أول أمس الثلاثاء. وشددت اليومية على أن أم الرضيعة فجرت مفاجأة مدوية عندما أكدت أنها عاينت عاملة النظافة، تشارك الخاطفة الحديث لمدة طويلة، قبل اختطاف رضيعتها، ما يشكف وجود علاقة سابقة بينهما، وبناء على هذه التصريحات، تربصت عناصر الشرطة، اليوم الخميس، بعاملة النظافة وتمكنت من اعتقالها بمجرد دخولها إلى مقر مستشفى الأطفال، فتم نقلها إلى مقر ولاية الأمن من أجل الاستماع إلى إفادتها في النازلة. وأكدت اليومية أن التحقيقات مع الموقوفة ستنصب حول ظروف حصولها على وصل مغادرة المستشفى وتسليمه لأم الرضيعة، رغم عدم انقضاء المدة القانونية للمكوث بالمستشفى، لحالتها الصحية، بسبب خضوعها للعملية القيصرية، وأيضا طبيعة علاقتها بالمتهمة التي استغلت الوضع واختطفت الرضيعة. وكانت عملية اختطاف الرضيعة قد تمت بطريقة محكمة ومدروسة، إذ انتحلت الخاطفة صفة طبيبة، بعد ارتدائها وزرة بيضاء، واستغلت لحظة استعداد الأم لمغادرة المستشفى، وطالبتها بتسليمها الرضيعة من أجل إخضاعها للتلقيح، وإحضار ورقة أوهمتها أنها موضوعة قرب السرير الذي كانت ترقد عليه، وهي الحيلة التي انطلت على الأم، التي تفاجأت رفقة باقي أفراد العائلة باختفاء الطبيبة والرضيعة.