تقدم مجموعة من السجناء السابقين المحكومين بقانون الإرهاب بشكاية الى السيد المنسق العام لإعادة إدماج السجناء بالرباط يشكون من خلالها ما تعرضوا له من غش في المواد التي تسلموا من طرف مؤسسة الرعاية اللاحقة بأكادير في إطار برنامج إعادة إدماج السجناء في الوسط الإجتماعي ، حيث سلمت لهم آلات قديمة لطحن الأعشاب بدل الجديدة كما هو وارد في قيمتها في الوثائق ، ومواد منتهية الصلاحية او لم يبق لها إلا بعض الأيام تشمل مواد التجميل وزيوت الأعشاب ، كما ان الأثمنة التي تم بها تقييم المساعدة تتجاوز اثمنتها الحقيقية بكثير وهو ما يطرح اكثر من سؤال حول من هو المستفيد من هذه المشاريع، السجناء ام جهات اخرى تجعل من مشاريع الدولة وسيلة للإغتناء الفاحش في غياب المراقبة والمحاسبة . ورغم كل الجهود التي بدلها المتضررون مع المنسق الجهوي للمؤسسة بأكادير ومع المزود، فإن الوضع مازال على حاله . وهو ما اضطرهم الى رفع شكايته الى الجهات المسؤلة بالرباط لعل ذالك يغير من الحال ويرجع للمتضررين حقهم ويكون سببا في حماية المال العام ومحاسبة كل المفسدين. وفيما يلي نص الشكابة الموجهة إلى السيد المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بالربط الموضوع. شكاية لي عظيم الشرف أن أتقدم أمام جنابكم المحترم وكلي أمل أن يحظى طلبي هذا بكامل عنايتكم كما هو معهود في شخصكم الكريم والذي ألتمس من خلاله إنصافي. أحيطكم علما أني معتقل سابق في قضايا الإرهاب قد قضيت 12 سنة سجنا و بعد الإفراج عني بتاريخ 06/07/2015 التحقت بمركز الرعاية اللاحقة بأكادير وذلك من أجل إعادة إدماجي داخل المجتمع و تقدمت بمشروع محل للعطارة كما أدليت بكل الوثائق المطلوبة وتمت المصادقة على طلبي. و بتاريخ 30/06/2016 تلقيت دعوة من المركز قصد الحضور للسجن المحلي أيت ملول 2 وبالفعل حضرت مع باقي المستفيدين و تسلمت بعض السلع والة لطحن الأعشاب وكذا شيك بمبلغ 3000 درهم. لكن اتفاجأ أن الالة الخاصة بطحن الأعشاب من نوع موبا والتي خصص لها مبلغ 22000درهم هي في الحقيقة لا تساوي إلا 7000 درهم لأنها قديمة و مستعملة ومن الحجم الصغير 220V. أما بخصوص السلع التي توصلت بها و التي خصص لها فقط مبلغ 5000درهم فبعضها قديم منتهي الصلاحية ومواد أخرى تم خفض كميتها عما هو مدون بالدوفي إضافة إلى الزيادة في الأثمنة ومواد لم أتوصل بها. وبعد معاينة هذه الخروقات توجهت مجددا لمركز الرعاية اللاحقة قصد الإستفسار لكن المنسق الجهوي السيد إبراهيم الاشهب ادعى أن لا علم له بذلك وأنه لا يفهم في الالات لذا حدد لنا موعدا لعقد لقاء مع المزود "لفورنيسور" لمناقشة الامر وإيجاد حلول. وفي اللقاء طالبت باستبدال الالة باخرى جديدة لكن المزود رفض ذلك ولما طالبت السيد إبراهيم الاشهب بالتدخل باعتباره المنسق و المسؤول المباشر اتضح لي أنه يقف في صف المزود و رفض كل المقترحات بالحل مدعيا أن الالات الجديدة غير متوفرة في السوق…لدا اضطررت للانسحاب من اللقاء لانعدام أي تجاوب من طرف المنسق. لكل هذه الأسباب أرجو من جنابكم المحترم التدخل والنظر في الموضوع وذلك من أجل إنصافي من خلال 1 فتح تحقيق حول كيفية اقتناء الآلات والسلع الخاصة بمشاريع السجناء السابقين و مدى احترامها معايير الجودة و الشفافية… 2 استبدال الآلة الخاصة بي بالة جديدة مع ضمانة سنتين على الأقل. 3 أطالب باقتناء السلع بشكل شخصي ومباشر من المحل التجاري للمزود في حدود المبلغ المخصص لها تفاديا لأي تلاعب . و تقبلوا فائق التقدير والاحترام الاسم عمر نيت بوزيد