استفاد عدد من النزلاء السابقين بالسجن المحلي آيت ملول، اليوم الأربعاء، من مساعدات عينية من أجل إنجاز مشاريع صغرى بدعم وتمويل من مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وعدد من الشركاء. وأوضح إبراهيم الأشهب منسق مركز الرعاية اللاحقة التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بأكادير أن هذه العملية همت 12 نزيلا من بينهم امرأة من المستفيدين من الفوج الخامس من خدمات مركز الرعاية اللاحقة بأكادير بغية إحداث أنشطة مدرة للدخل لتسهيل إدماج النزلاء السابقين في سوق الشغل. وشدد على الدور الإيجابي لهذه المقاربة اعتبارا لإسهامها الفعال في توفير سبل العيش الكريم للمستفيدين و تقليص نسبة العود و تخفيف الضغط على المؤسسات السجنية والحد من الاكتظاظ، مشيرا إلى تنوع المشاريع المزمع إنجازها من طرف المستفيدين. وتتوزع المشاريع المستفيدة من هذه العملية، التي تم إنجازها بفضل شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمندوبية العامة لإدارة السجون و السجن المحلي بآيت ملول، بين عدة مهن تتراوح ما بين الحرفي و الخدماتي وشعب الطبخ والفندقة وغيرها. وبفضل برنامج إعادة الإدماج السوسيو مهني للسجناء الذي تسهر عليه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عرفت نسبة العود إلى الجريمة انخفاضا مستمرا، بحيث أنها لا تتجاوز نسبة 2,3 في المائة على عينة تتجاوز 6 آلاف سجين، حسب نتائج الدراسات السنوية التي تقوم بها مراكز المواكبة ما بعد العقوبات السجنية.