في حفل تجاوز حدود المعتقد الديني، وغلبت عليه الهوية المغربية، أقامت الطائفة اليهودية المغربية بأكادير، مساء الخميس، احتفالا بمناسبة الذكرى ال 17 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، وترأست والي جهة سوس ماسة، زينب العدوي، إلى جانب رئيس الطائفة بأكادير سيمون ليفي، و أعضاء الطائفة، هذا الاحتفال، الذي كان مناسبة لتعبير اليهود المغاربة عن اعتزازهم و تشبتهم وانتمائهم للمغرب. العدوي ألقت كلمة ترحيبية بأعضاء الطائفة اليهودية، مستعرضة أهمية حدث الاحتفاء بذكرى تربع الملك على العرش، كما شدّدت على أن المغرب كان ولايزال وطنا لكل أبنائه، وأرضا للتسامح والتعايش بين جميع الأديان، وذكرت بالاصلاحات الهامة، التي يشهدها المغرب، في أفق "تعزيز مغرب الديمقراطية والحداثة واحترام حقوق الإنسان"، وكانت مناسبة، أثنت فيها والي سوس ماسة، على استمرار تشبت اليهود المغاربة بوطنهم، و"دعمهم للمسار الإصلاحي، الذي يرعاه الجالس على عرش المملكة". كما ألقى رئيس الطائفة اليهودية بأكادير، كلمة رحب فيها بالحاضرين، وعبر عن تشبث اليهود المغاربة ببلدهم وملكهم، معتبرا ذكرى عيد العرش، المناسبة الأمثل ل"توطيد وشائج التعلّق بالوطن"، وثمن ليفي، الإصلاحات بالمغرب، بالإضافة "إلى المشاريع التنموية الطموحة، منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش"، مشيرا إلى أن المغرب "أصبح ورشا كبيرا مفتوحا، وبلدا يسير على طريق الحداثة وتشييد البنيات التحتية، الضرورية للتنمية الاقتصادية، وتعزيز تنافسيته على الصعيد الدولي"، وأقام الحاضرون طقوس صلاة من أجل المغرب، ورفعوا فيها الدعاء للملك محمد السادس وولي عهده وباقي أفراد الأسرة الملكية داعين لسلامة المغرب وشعبه.