أُبعِد رجلٌ مُسلم من على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية بعدما أعلنت إحدى المُضيفات عن اسمه ورقم مقعده علناً، وقالت إنها "ستراقبه". فبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، كان محمد أحمد رضوان على متن طائرة بمدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا، عندما اتجهت المُضيفة إلى نظام مُكبرات الصوت بالطائرة وقالت: "محمد أحمد، المقعد رقم 25- أ، أنا سأراقبك". ولم تقم الموظفة بإعلان عن أي رُكاب آخرين على متن الطائرة. وقد سأل رضوان الموظفة عن السبب وراء ذلك الإعلان، وقيل إنها ردّت بأنه كان "حساساً أكثر من اللازم"، وفقاً لتقرير الصحيفة البريطانية. ولاحقاً قام الراكب بإبلاغ اثنين من الموظفين لدى الخطوط الجوية بشأن الأمر، وقيل له إنه يتحتّم عليه مُغادرة الطائرة، إذ أنه أثار "عدم الارتياح" لدى المُضيفة الجوية. وتقدم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) بشكوى إلى وزارة النقل بشأن الحادث الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول من عام 2015، بعدما أخفق في حل الأمر بشكل مباشر مع شركة الطيران. وكتبت المحامية لدى المجلس، مها سيد، في الشكوى التي قُدِمت إلى الوزارة أن "رضوان قد أُبعد من الطائرة "بشكل غير مُبرر" وفقاً لتمييز عُنصري. وتقول الشكوى إنه "بالنظر إلى التزايد المُستمر للخطابات المناهضة للمسلمين، فضلاً عن جرائم الكراهية التي تُرتكب في أنحاء الولاياتالمتحدة، فلا ينبغي التسامح مع هذا النوع من السلوك المتهور والضار من قِبل خطوط الطيران لدينا، والتي من المنوط بها قانونياً التعامل مع كافة الأفراد المُتواجدين عن استحقاق بطريقة متساوية وغير تمييزية، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي". وقالت مها: "إن ذلك الحادث يثير القلق بشكل خاص بالنظر إلى الموجة الأخيرة من الحوادث التي يقوم فيها العاملون لدى شركات الطيران بإبعاد رُكاب من خلفية مسلمة أو شرق أوسطية بشكل تعسّفي، دون وجود سبب أو تفسير معقول". وقالت مُتحدثة باسم خطوط الطيران في بيان لها إنه "تم التواصل مع الخطوط الجوية الأميركية من قِبل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في مطلع عام 2016، وقد نظرنا في المزاعم وخلصنا إلى أنه لم يحدث تمييز. فنحن نخدم العملاء من جميع الخلفيات والأديان ولا نتسامح مع أي نوع من التمييز". وفي أبريل/نيسان 2016، أُبعِدت سيدة مُسلمة من على متن طائرة تابعة لشركة ساوثويست إيرلاينز، في شيكاغو بعدما طلبت تبديل مقعدها، وقيل لها إنها جعلت طاقم الطائرة "في وضع غير مُريح". كما طُرِدت عائلة مُسلمة من 5 أفراد من طائرة تابعة لخطوط طيران المُتحدة، في مارس/آذار 2016، بسبب "الطريقة التي يبدون بها". وقالوا إنهم سألوا طاقم الطائرة حول ما إذا كانت هناك أي اعتبارات سلامة لأطفالهم الثلاثة، وأخبرهم قائد الطائرة بأن عليهم المغادرة ل"مسألة مُتعلقة بالسلامة".