طُلب من راكب مسلم مغادرة طائرة الخطوط الجوية الأمريكية بعد أن قالت له المضيفة عبر الميكروفون: “سأراقبك”. وصعد محمد أحمد رضوان على متن الطائرة من شارلوت بولاية كارولينا الشمالية للذهاب إلى ديترويت في ولاية ميتشيغان ددنبر الماضي حين وقعت الحادثة. وتقدم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي بشكوى لدائرة النقل الأمريكية متهماً شركة الخطوط الأمريكية بالسلوك العنصري. وفي رسالة قدمتها مها سيد بتاريخ العشرين من يوليو ذكرت فيها أنه بعد جلوس رضوان في مقعده المخصص على متن الطائرة، قامت المضيفة بالتحدث إليه عبر ميكروفون الطائرة بصوت عالٍ: “محمد أحمد، المقعد رقم 25أ، سأراقبك”. وكانت المضيفة تجلس في الممر في الجهة الخلفية للطائرة بحيث سمعها جميع الركاب. وبعد نحو دقيقة ردّدت المضيفة كلامها مرة أخرى، مما جعل رضوان يتوجه إليها مستفسرًا عن قصدها من هذا الكلام، فقالت بأنها تراقب الجميع وليس هو وحده، وقالت بأنه يأخذ الموضوع بحساسية شديدة”. وبعد نقاشه مع طاقم الطائرة حول تعليقات المضيفة تم اصطحاب رضوان خارج الطائرة. وذكرت الرسالة أيضاً “أنه بناء على تصرف طاقم الخطوط الأمريكية المتسم بالتمييز والعنصرية فقد اضطر رضوان إلى حجز رحلة على متن شركة طيران أخرى عبر وكيل سفره. ونظرا للارتفاع المستمر في جرائم الكراهية ضد المسلمين التي تحدث عبر الولاياتالمتحدة فتعتبر الحادثة تصرفاً متهوراً ومؤذياً ولا يجب التسامح معه خاصة أنه صدر عن شركة طيران وطنية يفترض أن تقدم خدمة النقل الآمن لجميع الأفراد على قدم المساواة وبدون تمييز بصرف النظر عن انتمائه الديني أو أصله العرقي”. وتضيف رسالة الشكوى “إن هذا الحادث يثير القلق بصورة كبيرة في ظل الموجة الأخيرة من الحوادث التي تكررت في شركات الطيران حيث يتم إخراج الركاب المسلمين أو الشرق أوسطيين من الطائرة دون سبب معقول وبدون تقديم أي تفسير”. بدوره، قال المتحدث باسم شركة الطيران الأمريكية: “لقد تلقينا رسالة من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي في مطلع هذا العام. وقمنا بالتدقيق في هذه الادعاءات وخلصنا إلى أنّ ما حدث لم يكن له أي دوافع عنصرية أو بسبب التمييز”.