سعيا إلى تشجيع الإبداع، وإيمانا بالبعد الثقافي في تحقيق التنمية، وضمن برنامج ملتقى ربيع السلام الدولي للفن التشكيلي، والذي أشرف على تنظيم دورته الرابعة 2016 اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة، ونساء الريشة، تم الاحتفاء بالديوان الشعري "ملهمتي" للشاعر محمد بنجدي، برحاب قاعة الندوات بالمتحف الأمازيغي –أكادير- ، وذلك يوم السبت 28 ماي 2016م. ولبيان أهمية الديوان وقيمته قدمت الدكتورة والناقدة خديجة كربوب ورقتها النقدية الدقيقة التي أحاطت بأبرز ثيمات الديوان النابعة من ذات الشاعر، وهواجسها الممزوجة بتفاعلاتها غير البعيدة عن واقعها بشتى صوره. تبعا لما جاء في الورقة النقدية الأولى بَيَّن الدكتور والباحث عزيز بعزي في ورقته النقدية بعد الغوص في ثنايا قصائد ديوان "ملهمتي" أن المجاز والصور البلاغية التي تتسم بها لا يمكن أن تبعدنا كقراء عن عالم الشاعر المتخيل والممتع، المليء بمختلف الحيوانات ( الطبيعة)، والمؤسس على بعض صور المقدسات ( الدين)، دون إغفال حضور المرأة … وما يسترعي الانتباه أن الورقتين النقديتين معا كانتا مناسبة لتحقيق الإشعاع الثقافي المغربي والعربي أمام ثلة من أبرز رواد الفن التشكيلي والثقافي على المستوى العربي؛ حيث أثنى بشكل صريح أمام الحضور على هذا اللقاء الثقافي الفنان التشكيلي العالمي الفلسطيني محمد بوليس الذي وصف الشاعر بنجدي بالشاعر المبدع الذي ترك أشعاره تسيطر على مخيلته وذاكرته الشعرية…، أما الدكتورة فينوس فؤاد وكيل وزارة الثقافة المصرية فقد أعجبت بالديوان، وبمحتوى الورقتين النقديتين، وقد كانت هذه المحطة الثقافية مناسبة لاستمتاع حضور ملتقى ربيع السلام الدولي للفن التشكيلي ببعض قصائد ديوان ملهمتي التي خيمت على رحاب قاعة الندوات، والتي أبانت عن مدى سمو الإبداع الشعري والفني التشكيلي معا .