لماذا يعيش فريق اتحاد تارودانت هذا التدهور الكروي خلال كل موسم وعلى مدى السنوات الماضية ؟ سؤال طرحه أكثر من متابع لمسيرة اتحاد تارودانت لكرة القدم حول النتائج المتأخرة التي يحصدها في كل موسم ، مما دفع بالعديد من المهتمين والغيورين على كرة القدم بتارودانت الى المطالبة بضرورة انفتاح الاتحاد على الكفاءات الكروية المحلية التي هاجرت المدينة باتجاه مدن اخرى ورسخت اسمها هناك ، ماأحوج اتحاد تارودانت لمثلها ، والحالة الماثلة أمامنا اليوم ،هي قصة شاب من أبناء تارودانت عشق رياضة كرة القدم منذ صغره بأحياء المدينة ليصبح نجما خارج مدينته ..انه النجم الكروي سمير أكوباز : من فرق الأحياء بتارودانت الى الاحترافية بمدينة العيون ازداد سمير أكوباز سنة 1989بمدينة تارودانت، بدأ مشواره الكروي كطفل وسط فرق أحياء ودروب مدينة تارودانت ،سرعان ما انظم الى جمعية الشروق للرياضة ، ثم بعدها التحق بجمعية أجاكس تارودانت . مع بروز موهبته الكروية استدعاه فريق امجاد هوارة للعب ضمن صفوفه ومكث معهم سنة واحدة . بعد هذه التجربة الأولى خارج أسوار مدينة تارودانت ،عاد سمير الى تارودانت وهذه المرة للعب ضمن صفوف فريق رجاء تارودانت لمدة سنة واحدة . اثر ذالك التحق سمير أكوباز بفريق شباب سيدي افني الذي لعب ضمن صفوفه لمدة سنتين ، هذا الفريق الذي خاض مبارات تنافسية مع فريق اتحاد تارودانت في إطار مجموعة القسم الثاني هواة حيث فاز هذا الأخير بالمبارات وضمن التأهل سنة 2013/2014 . و بعد تجربة سيدي افني اتجه اللاعب سمير أكوباز جنوبا صوب مدينة العيون لينخرط في صفوف فريق أولمبيك العيون لمدة سنة واحدة ، استطاع خلالها تسجيل 11 هدفا لصالح هذا الفريق وهو الأمر الذي ساعد الفريق على احتلال الرتبة الثالثة في القسم الثاني هواة شطر الصحراء. وخلال هذا الموسم 2015/2016 التحق سمير بفريق أولمبيك فوسبوكراع ولعب ضمن صفوفه واستطاع ان يسجل لصالح هذا الفريق 13 هدفا مما ساعد أولمبيك فوسبوكراع على انتزاع التأهل للقسم الأول هواة . يقول سمير أكوباز حبه لمدينته تارودانت جعله يعود خلال بداية سنة 2015 ليشارك ضمن فريق اتحاد تارودانت في حصتين تدريبيتين استعدادا للعب مع فريق مدينته غير انه لم يعره المدرب اي اهتمام..!؟ وعندما سألت مجموعة من محبي فريق اتحاد تارودانت لكرة القدم عن سبب تدهور مستوى الفريق ، أجمع الكل على انه دون اعتماد الاتحاد على ابناء تارودانت الموهوبين من أمثال سمير أكوباز فانه لن يعود للصدارة ولن يحقق النتيجة التي تنتظرها الجماهير الكروية لمدينة تارودانت ، فهل تعيد إدارة الاتحاد النظر في استراتيجيتها المتبعة؟