تستعد العشرات من نساء أولاد ترنة ضواحي تارودانت، تنيظيم وقفة احتجاجية امام مقر عمالة الإقليم، وكذا مندوبية الشؤون الدينية، وذلك احتجاحا على استمرار اغلاق مسجد النساء، وحرمانهن من أداء شعائرهن التعبدية بمسجد الدوار. وناشدت مجموعة من النساء المتضررات في إفادتهن "للجريدة"، الجهات المختصة بمندوبية الشؤون الدينية، بالتدخل لإنصافهن من الحيف الذي طال فئة النساء، اللواتي، تحولن إلى ضحايا نزاع مفتعل،أفضى الى حرمانهن من ولوج المسجد وأداء الصلوات، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل. وكان المسجد المذكور، قد عرف مؤخرا، عملية اقتحام من طرف بعض الأشخاص من ساكنة المنطقة،حيث عمد ثلاثة اشخاص، إلى إغلاق أبواب الثلاثة للمسجد بدون سند قانوني، وكذا إخراج العمال المشتغلين بداخله بالقوة والتهديد، مبرر أن مسجد النساء، وهو عبارة عن زاوية صوفية، تتلى فيها الأمداح ويقام فيه الموسم السنوي "الرمى"، هذا في وقت تؤكد فيه جمعية الخير المشرفة على أشغال البناء، أن المكان موضوع النزاع هو مسجد خاص بالنساء، ويدخل ضمن مشروع نموذجي متكامل، الى جانب مسجد الرجال وكتاب قراني لتحفيض القران الكريم ومشيد على مساحة إجمالية تقدر ب 520 متر مربع من ضمنها 320 متر مربع خاصة للرجال، وباقي المساحة مخصصة لمسجد النساء وكتاب قراني. وتبعا للدعوى القضائية التي رفعتها جميعة النور، فقد أدانت ابتدائية تارودانت الاشخاص الثلاثة، حكم عدد 2609/2015 -تتوفر "المساء" على نسخة منه- بأربعة اشهر موقوف التنفيذ وأداء غرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم والحكم على الأظناء بأدائهم لفائدة المطالب بالحق المدني، وتعويضا مدنيا قدره 10000 درهم، والحكم بإرجاع الحالة الى ما كانت عليه قبل الإعتداء. وتشير الجمعية، أن مسجد النساء الذي تعرض للإقتحام، كانت تقام فيه، على مدى ثلاث سنوات الأخيرة طقوس "الرما"، حيث تمارس بداخله أشكال من المجون والرقص، وهو ما يعد انتهاكا صريحا لحرمة المسجد كمكان مقدس تقام في الشعائر التعبدية، واعتبرت جمعية النور، أن إدعاء الأظناء بأن المسجد المذكور عبارة عن زاوية مجرد محض افتراء، الغاية منه، محاولة منع الجمعية من الاستمرار في إتمام أشغال هذا المشروع النموذجي الذي يخضع لتصميم هندسي مؤشر عليه، الى جانب تراخيص بناء، صادرة من عمالة الإقليم ومندوبية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.هذا ويطالب مسؤولو الجمعية المذكورة، برفع الضرر عن مسجد النساء، خاصة وأن شريحة واسعة من نساء المنطقة، تنتظر التسريع بإتمام أشغاله وافتتاحه بشكل رسمي، وذلك قصد الإنخراط في برنامج محاربة الأمية والتربية الغير النظامية، وكذا الاستفادة من دروس الوعظ والإرشاد مع تدريس القران الكريم لفائدة أطفال المنطقة.