توصلت الوزيرة جميلة المصلي وأساتذة كلية العلوم بجامعة إبن زهر بأكادير، برسالة مجهولة المصدر على بريدهم الإلكتروني، تتحدث عن إختلالات خطيرة من طرف لجنة إنتقاء المرشحين لمباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين الخاصة بالموظفين تخصص الكيمياء المعدنية، عقب إنتقاء ملف مرشح بعيد عن التخصص المطلوب. وحسب منطوق الرسالة المرفقة بإعلان المباراة التي حصلت عليه الجريدة، أعلنت اللجنة المكلفة بعملية الإنتقاء الاولي عن 6 مترشحين لإجتياز المباراة الشفوية لتوظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين في تخصص الكيمياء المعدنية ليوم السبت 30 ابريل 2016، لكن أحد المرشحين الستة المنتقين حسب ذات الرسالة، حصل على الدكتوراه في بحث حول المياه العادمة عن طريق استعمال بعض الرمال الحديثة أو المستعملة، وانتهى البحث بنشر مقال علمي واحد ووحيد في مجلة علمية وطنية دون أي عامل تأثير (facteur d'impact)، مما يبين أن تخصص المعني بالأمر لا علاقة له بالتخصص المطلوب وهو الكيمياء المعدنية، بل له علاقة بالكيمياء الفيزيائية. واعتبرت الرسالة المرشحين الخمسة، أرانب سباق، رغم كون بعضهم حضر الدكتوراه في الكيمياء المعدنية بشراكة مع جامعة تولون الفرنسية ومع أحد الأساتذة المشهورين دوليا والمسمى GAVARI والأخرون بشراكة مع جامعات دولية خاصة الفرنسية حسب وثائق تتوفر عليها الجريدة. مايفيذ أن ملف المحظوظ المترشح لايجوز مقارنته من حيث القيمة العلمية ولا من حيث الكفاءة مع المرشحين الاخرين. وخلفت اللائحة الاولية المنتقاة للمترشحين الستة، تذمرا واستياء عميقا في نفوس أغلب المترشحين لهذه المباراة، الذين وصفوها بالمهزلة، مايعني احتمال وجود صفقة للتوظيف بين أطر بكلية العلوم داخل شعبة الكيمياء وأحد المسؤولين بها، ما سيعيد الإحتقان من جديد إلى الكلية التي أصبح إسمها يتردد كثيرا بالمحكمة الإدارية. وحذرت ذات الرسالة من تكرار نفس السيناريو عن مباراة أخرى ستعلن عنها اللجنة المكلفة بمعالجة ملفات المترشحين لمباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين الخاصة بالموظفين بالملحقة الجامعية أيت ملول، والتي اعتمدت كمعيار أساسي سن المترشحين لتمكين أحد طلبة عميد الكلية المتعددة التخصصات التابعة لجامعة إبن زهر من أحد المناصب. وتساءلت مصادر من داخل كلية العلوم عن السر وراء غياب توقيع عميد الكلية بصفته الشخصية على اللائحة النهائية للمرشحين المنتقين لاجتياز الشفوي، رغم أن الإعلان النهائي للمنتقين الذين يتراوح عددهم 6 مختوم بتوقيع رئيس المؤسسة في حين أن الموقع هو أحد نواب العميد الجديد المكلف بالبيداغوجية. من جهة أخرى، كشفت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية بسوس، أن الوزيرة مصلي توصلت بالرسالة على بريدها الإلكتروني من طرف قيادي بالحزب بجهة سوس ماسة، يوم أمس الجمعة. وحاولت الجريدة ربط إتصالات هاتفية بكل من عميد الكلية ومسؤولين بجامعة إبن زهر لكن هواتفهم ترن دون مجيب.