تحت شعار- صحبة الكتاب ضمان لرفعة الانسان- نظم الملتقى الاول بثانوية علال الفاسي الاعدادية للقراءة والكتاب يوم السبت23 ابريل216، تحت اشراف المديرية الاقليمية لانزكان ايت ملول وبتنسيق مع جمعية الاباء ،وبدعم من المجلس البلدي للدشيرة ورابطة ادباء الجنوب.حضر اللقاء ممثل المجلس البلدي للدشيرة ورئيس مكتب الاتصال بالمديرية الاقليمية واطر وتلامذة المؤسسة وضيف مهتمين بالثقافة والابداع. لقد حضر اللقاء مبدعون مرموقون في سماء الابداع الشعري والقصصي والنقدي: الشاعرة فاتحة لمين التي قدمت ديوانها صرخة حرف اختارت بعض القصائد وقراتها وعبرت عن تمكنها من القصيد وعن تطويع الحرفباسلوبها السهل الممتنع. ليليها الاستاذ والدكتور عبد العاطي الزياني بقراءة نقدية غاص في حروفها ،وصورها الشعرية، وببساطة استفاد التلاميذ من قراءته النقدية لأنهاستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، له دراية ببيداغوجية التعلم وكان توظيفه لها ناجحا لتقريب مفهوم القراءة للحاضرين من التلاميذ. الدكتور ابراهيم ياسين أبحر بالجميع بكتابه في عالم التصوف ،إذ كان عنوان مؤلفه هو البنيات البلاغية للخطاب الصوفي ابوحيان التوحيدي نموذجا وقام بقراءته النقدية الاستاذ عبد الجبار الغراز الذي ساعده في فك تلاوين الكتاب تخصصه الفلسفي . الشاعرة فاتحة صلاح الدين التي قدمت ديوانها الشعري –لست وحدي لست معك –قصائد تحمل معاني وصور شعرية وتنبض بالحياة زاد الاستاذ عبد العاطي الزياني توضيح صوره وايقاعاته . القاص هشام العلوي والمتألق في ابداعاته القصصية وضع بين ايدي المتلقي قصته الانوثة المدنثةالتي اثارت نقاشا واسعا في كثير من الملتقيات لجراته على البوح بمعاناة المراة المغربية وكان الاستاذ بوشيخة موفقا في ايضاءاته التي كانت مختصرة ومركزة عبارات عن فلاشات ،وهو العارف بسر ماتخفيه القصة لانه كان دوما مرافقا للقاص هشام العلوي. الدكتور محمد همام كان كتابه مميزا بطبيعة موضوعه لانه اختار القراءة في كتاب ألفه وطبعه في قطر وموضوعه يتناول الظاهرة الغيوانية وكان متمكنا ومتتبعا للظاهرة منذ نشاتها ويعرف تفاصيل مدها وجزرها الامها وافراحها وكانه كان عضوا من الفرقة. الشاعرة حبيبة حيواش والتي تتميز بطريقة ادائها وتلح على ضرورة تناغم القراءة الشعرية والموسيقى قدمت ديوانها كأني به العروج وعبرت عن احاسيس انسانية مدفونة وعن الام وجروح انسانية برؤية متفائلة بينها الناقد محمد جكني الذي فكك الغاز بعض العبارات ووصل المتلقي بمرجعيات الآهات والرسائل التي تختزلها قصائد الشاعرة في ديوانها السالف الذكر. كان اللقاء ممتعا وزاد من ايقاعها حضور فنانين مرموقين امثال الاستاذ فريد فولاحي استاذ بالمعهد الموسيقي بأكادير والعازف المتميز على الة العود والأستاذ هشام قريب على الىة الكلارينيت رفقة المنشد والمبدع الذي يتميز بصوت رائع وهو الفنان حسن الدراج الذي قدم وصلات صوفية امتع مسامع كل الحاضرين. إن الملتقى الاول بالمؤسسة كان هدفه الكتاب وتحسيس التلاميذ باهمية القراءة لهذا كان للتلاميذ دور فعال في الملتقى ، فشارك بعضهم بقراءة بعض القصائد للشعراء الحاضرين، كما شاركوا في المسابقة التي اعلنت عنها المؤسسة لمدة اسبوع ،بحث فيها التلاميذ عن الاعلام التي ولدت ،اوتوفيت يوم23 ابريل ،وفاز بعضهم بالمسابقة وكانت الجوائز عبارة عن كتب للكتاب والمبدعين الحاضرين الذين وقعوا كتبهم وسلموها للتلاميذ كجوائز سواء للتلاميذ المتفوقين بالاسدس الاول والحاصلين على معدلات مرتفعة او الذين شاركوا في المسابقة. لم تنس اللجنة التنظيمية ان تقدم كتبا لكل المشاركين وكانت اللحظة الجميلة هو ان يقدم اطر المؤسسة واللجنة التنظيمية شهادة تقديرية الى رئيس المؤسسة كعرفان بالجميل لمابذله الى جانبهم من اجل الانشطة النوعية التي يساهم فيها بالمؤسسة وخرج الجميع من القاعة يحمل كتابا والكل يتمنى استمرار مثل هاته الملتقيات التي ترفع من شان القراءة والكتاب التي تلعب دورا اساسيا في تربية النشء.