نظمت جمعية الأنصار للثقافة بخنيفرة ، وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بخنيفرة يوم السبت 07 مارس 2015 أمسية ثقافية وفنية تضمن برنامجها مجموعة من الفقرات المائزة ، و يأتي هذا النشاط في إطار تحفيز الأطفال و التلاميذ بمدينة خنيفرة على المزيد من الإبداع في مجال الكتابة القصصية والشعرية . هذا النشاط الثقافي المتميز حضره عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني، والصحافة المحلية والاليكترونية ، ومبدعي مدينة خنيفرة من كتاب وشعراء ، وزجالين ، وفنانين استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ مراد العمري ، تلتها كلمة رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب - فرع خنيفرة السيد عبد الحق سيف أكد من خلالها أن جمعية الأنصار ذاع صيتها من خلال أنشطتها المكثفة و الغنية، حتى صارت مدينة خنيفرة مقترنا اسمها بجمعية الأنصار و بمهرجانها الوطني الذي يجمع كل سنة أروع الكتاب و المبدعين ، حتي لُقبت المدينة بمركز القصة القصيرة في المغرب، شاكرا إياها على المجهودات الجبارة التي تقوم بها ، كما ذكر السيد رئيس الجمعية السياق العام الذي جاء فيه هذا التنسيق الذي ارتأت من خلاله الجمعيتان أن يتم تخرجا التلاميذ المشاركين من الجو الأكاديمي الرتيب في الفصل إلى جو الإنتاج و الإبداع و إعطاءهم الفرصة التي لا تَعطاهم غالبا في فصولهم الدراسية ، نظرا لزخم المقررات و عناء الامتحانات ،كما أكد أنهم أبدعوا في المجال الذي طلب منهم الكتابة فيه ، لأن البيئة شأن يهم الجميع و قد عبر – يضيف رئيس جمعية أساتذة علوم الحياة و الأرض - كلٌ بطريقته عن أهمية الحفاظ عليها لكوننا أبناء هذه البيئة ، و لم يفوت الفرصة دون أن يشكر مدير المركز الثقافي أبوالقاسم الزياني ، ولجنة التحكيم فضلا عن تقديم تحيته للمرأة في عيدها العالمي. في حين عبر الأستاذ عبد العزيز ملوكي رئيس جمعية الأنصار للثقافة بخنيفرة في معرض كلمته عن فرحه واعتزازه بتنظيم الأمسية الثقافية بصيغة المثنى، بشراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب - فرع خنيفرة، التي يكن لأفرادها كل المحبة والاحترام، باعتبارها جمعية انخرطت مع جمعية الأنصار للثقافة انخراطا كليا في تأطير الخرجات العلمية والإيكولوجية التي نظمتها للمشاركين في المهرجان الوطني للقصة القصيرة. كما سجل اعتزازه بالتفاعل الإيجابي لمدير المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، السيد رضا العبدلاوي وكل أفراد الطاقم الإداري المساعد له ، الذي أكد تعاونه المستمر مع جمعية الأنصار من أجل خلق حراك ثقافي متميز بالمدينة ، موجها الدعوة لكل فعاليات المجتمع المدني، والجمعيات الفاعلة والجادة بالمدينة والإقليم، من أجل التنسيق والتعاون، لجعلها قبلة للثقافة والمثقفين، وهذا ليس بعزيز ، إن توفرت الإرادة وصفت النيات. وبخصوص الأمسية الثقافية، أكد رئيس جمعية الأنصار للثقافة بأنه يهدف بالدرجة الأولى إلى تشجيع أبناء و بنات المدينة و الإقليم على المطالعة، ورد الاعتبار للكتاب الذي طاله التهميش، في ظل عالم أصبح مهووسا بالتقنيات الحديثة ( الأنترنيت، والهواتف الذكية والصورة الرقمية.) و لم يفوت ذات المتحدث دعوته الأطفال الحاضرين إلى الانخراط في خزانة المركز الثقافي الأنيقة، التي تتوفر على أمهات الكتب، متمنيا أن تكون هذه المسابقة حافزا لهم على مصاحبة الكتاب، وإعادة الاعتبار للقراءة، مؤكدا أن من لا يقرأ لا يكتب. كما قدم السيد ملوكي رئيس جمعية الأنصار جزيل شكره للحضور الذي حج بكثافة، ولكل وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية، وللجمعيات التي تساند الفعل الثقافي في مدينة خنيفرة ، كما شكر لجنة التحكيم ، ومديري وأساتذة المؤسسات التعليمية، الذين سهروا على تجميع المشاركات من التلاميذ.وهنأ الفائزين في هذه المسابقة الثقافية والشعرية، ودعا الذين لم يحالفهم الحظ بالمثابرة والاستعداد للمشاركة في المحطات القادمة .و قد اختتم كلمته بدعوة الحضور الكريم للوقوف إجلالا وتقديرا للمرأة بمناسبة عيدها العالمي.. وبعد ترحيبه بالحضور الكريم ، أشار السيد رضا عبد اللاوي مدير المركز الثقافي" أبو القاسم الزياني " إلى أهمية إبداع التلاميذ ودوره في تحفيز هم على الخلق والتميز ، مشيرا إلى ما يتوفر عليه المركز الثقافي من مؤهلات ، وإمكانيات كفيلة بصقل المواهب الصاعدة ، مطلعا الحضور الكريم على الأنشطة المبرمجة خلال شهر مارس ، وموجها لهم الدعوة للحضور بكثافة والانخراط بفعالية فيها، كما شكر جمعية الأنصار للثقافة، وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب على نشاطهما المشترك. هذا و قد استدعى منشط الأمسية الثقافية الناقد المسرحي و القاص السيد حميد ركاطة، مجموعة من المشاركات والمشاركين في المسابقة إلى المنصة لقراءة إبداعاتهم الشعرية والقصصية أمام الحضور. وبعد استراحة غنائية ، قدمها الفنان القدير نور الدين فرح الذي خلف تجاوبا رائعا وتفاعلا كبيرا بينه وبين الحضور الكريم من خلال مختارات غنائية طربية مائزة ، استأنفت الأمسية الثقافية بقراءات شعرية وقصصية لكل من : الشاعرة مالكة حبرشيد ، شاعر الضفة الأخرى قاسم لوباي ، والقاصة صفاء ملوكي، التي فاجأتنا بقراءة قصيدة شعرية بالمناسبة . قبل أن يتم تكريم بعض الفعاليات الجمعوية التي أسدت خدمات جليلة لمادة علوم الحياة و الأرض بخنيفرة، وللعمل الجمعوي البيئي، كالأستاذة يطو، والأستاذ محمد بنعميرة. وقد ألقيت في حقهما شهادات معبرة من طرف كل من السيدين جواد صابر عضو الجمعية، والعربي أوخلو. وقد قدمت لهما هديتين بالمناسبة وشهادتين تقديريتين . كما تم تكريم " الفنانة القديرة " هاجر كريكع " عقيلة مدير المركز الثقافي ، والأستاذ المقتدرة حفيظة أسيد ، عقيلة رئيس جمعية الأنصار للثقافة، احتفاء باليوم العالمي للمرأة وقدمت لهما التهاني نيابة عن جميع النساء الحاضرات في الأمسية الثقافية . لجنة التحكيم التي تشكلت من الناقد حميد ركاطة منسّقاً و الأستاذ محمد كومبير عضوا و القاص محمد الزلماطي عضوا و القاص و المقرر الناقد حسام الدين نوالي الذي قدم نتائج المسابقة المحلية في كتابة نص قصصي أو شعري حول البيئة، لفئة أقل من 17 سنة الخاص بتلاميذ المؤسسات التعليمية، والمنظَّمة من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بشراكة مع جمعية الأنصار للثقافة، وبتعاون مع المركز الثقافي "أبو القاسم الزياني" بخنيفرة بتاريخ 6 مارس 2015، و التي بلغ خلالها عدد المشاركات والمشاركين 49 تلميذا و تلميذة، مثلوا مختلف الأسلاك التعليمية: من أجلموس: "الثانوية التأهيلية مولاي رشيد" و "إعدادية الخوارزمي". ومن خنيفرة: "إعدادية ابن عبدون" و "إعدادية الأمير مولاي عبد الله" و "مؤسسة الحكمة للتعليم الخصوصي" و "مؤسسة عالم الامتياز للتعليم الخصوصي" و "مدرسة الخنساء" و"مدرسة ابن سينا ". حيث تم الاعتماد على فرز النصوص التي استجابت لشروط المسابقة، ومواصفاتها ولحدٍّ أدنى من السلامة اللغوية والجمالية، ثم قراءة النصوص المنتقاة وفق معيار كلّيّ ارتكز في النصوص الشعرية على التعبير البياني والصورة الشعرية، وفي النصوص القصصية على المادة الحكائية والدراما والصراع الداخلي، واعتُمد فيها على تنقيط فردي من 1 إلى 5 لكل نص، وقد افرزت النتائج بعد المداولة ما يلي : في صنف الكتابة الشعرية : - المرتبة الأولى من نصيب التلميذة : سماح صابر من مؤسسة عالم الامتياز عن قصيدة " أنين " - المرتبة الثانية من نصيب التلميذ يوسف أفرفار من ثانوية " أبي القاسم الزياني" عن قصيدة "بيئتي" - المرتبة الثالثة من نصيب التلميذ محمد الحنفاوي من إعدادية ابن عبدون عن قصيدة "نداء الحياة ". كما نوّهت لجنة التحكيم بمشاركة التلميذ بدر الدين خياطي من ثانوية "أبي القاسم الزياني" عن قصيدته " البيئة " . في صنف الكتابة القصصية: - المرتبة الأولى من نصيب التلميذة فاطمة الزهراء وشن من إعدادية الأمير مولاي عبد الله بخنيفرة عن قصتها : "مقايضة غريبة" - المرتبة الثانية من نصيب التلميذ سعد الدين المرسلي من إعدادية الخوارزمي بأجلموس عن قصته " في الحلم يقين " - المرتبة الثالثة : مناصفة بين مشاركيْن: التلميذة خولة البوشتي من إعدادية ابن عبدون بخنيفرة عن قصتها " نضال من أجل البيئة " ؛ والتلميذ محمد أقزاز من ثانوية ابي القاسم الزياني بخنيفرة عن قصة " ابتسامة خضراء " وقد نوّهت لجنة التحكيم بمشاركتَيْ التلميذة أسماء ملوكي من إعدادية الأمير مولاي عبد الله عن قصتها "رفقا بالطبيعة"، و التلميذة سارة قدوري عن قصتها " إليّ الكلمة الآن". و في النهاية أشاد أعضاء لجنة التحكيم بالطاقات الإبداعية المميزة لكثير من المشاركات، إلا أن تحديد الموضوع للمادة الإبداعية قيد كثيرا خيال العديد من الأطفال، مقترحة أن تكون مواضيع المسابقة مفتوحة لتتيح مزيدا من حرية التعبير، وأن يتم إدراج المفهوم البيئي ضمن النص الإبداعي بطريقة سلسة تمكّن المبدعات والمبدعين الصغار من التعبير بشكل مريح عن أفكارهم، وبناء نصوصهم وفق منظور فني ستكون له قيمة مضافة.