تصريح صادم جاء على لسان طفلة من تراست، بأكادير، لم تتجاوز السابعة من عمرها،"بابا تيتحك معايا كل مرة خاصة الأربعاء وتيدير عليا بيبي" ، وذلك بعد أن خضعت لمدة لنزوات أب أربعيني، لم يرحم طفولتها، بل الأدهى من ذلك أنه وبعد افتضاح أمره لجأ إلى تهديد الطفلة ووالدتها وشقيقها بالقتل واختطاف الطفلين وتسليمهما إلى " البوليزاريو". بدأت الحكاية مع أم عاملة بفندق بإنزكان، تعمل وتغيب عن البيت لساعات، تاركة الطفلة بحماية والدها، لكن " حاميها حراميها"، فالأب استغل غياب زوجته وكان يستفرد بابنته كل مرة خاصة يوم الأربعاء، في غرفة النوم أو الصالون، ويقوم بتقبيلها ويطلب من الطفلة الاستلقاء إلى جانبه، ويحتك معها إلى أن يشبع رغبته " الشاذة"، ويقوم بتغيير ملابسه ويأمرها بتغيير ملابسها قبل عودة الزوجة، ولا يرتكها تنام مع جدتها. الأب يتحدر من العيون، اكتشفت الأم ما يحدث بالصدفة بعد خروج الأسرة إلى ضواحي المدينة للاستمتاع بالطبيعة الجميلة، لكن الصدمة كانت قوية بعد أن ذهب الأب بعيدا للتبول، فعبرت الطفلة عن سخطها لأب يتبول أينما ذهب، فوجهت لها الأم ملاحظة أن الأمر عادي بفعل تواجدهم في الخلاء، لكن الطفلة بادرت والدها بالقول: " راه حتى أنا كيتبول عليا". انزوت الأم مع ابنتها بعيدا وطلبت منها سرد ما وقع، فكانت الصفعة التي تلقتها قوية، وأضافت الطفلة أن الأب يهددها بقتل والدتها وخطفها وشقيقها وتركهما لدى البوليزاريو. أصيبت الطفلة بنوبات صراخ وأرق وأصبحت تكره والدها، قبل أن واجهت الأم الطفلة ووالدها، لكنه نفى ما اتهمته به الزوجة، وأكد لها أن الطفلة تعاني حالة نفسية، إلا أن الصدمة كانت أقوى بعد أن اكتشفت أن الأب يقوم بتقبيل ابنه بشكل "شاذ". واجه الأب أخيرا زوجته وهددها باغتصاب الطفلين أمامها، مما دفع الأم بعد ذلك إلى طلب مؤازرة جمعية " صوت الطفل"، وحصلت على شهادة طبية تثبت تعرض الطفلة للاستغلال الجنسي، لكن الأب ما يزال فارا ولم يتم بعد اعتقاله، خاصة وأن الأم تصر على تعرضها للتهديد هاتفيا من طرف الأب.