كشفت شكاية وجهت إلى مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، عن تورط محام بهيئة مراكش في الاعتداء الجنسي على ابنته القاصر (9 سنوات). وأشارت الشكاية، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إلى أنه في 6 يونيو الماضي، عندما كانت والدة الطفلة تهيء وجبة العشاء طلبت الصغيرة من والدتها الانتظار ريثما تعد عصيرا من الليمون. لكن بعد تناول العشاء وشرب العصير بدأت الأم تشعر بألم في بطنها، نتج عنه قيء وإسهال، فبدأت الابنة تصرخ: «لست أنا، لست أنا»، قبل أن تنهار بالبكاء. وأوضحت الشكاية أنه بعدما سألت الأم ابنتها عن سبب تلفظها بتلك الجملة، كشفت لها أن والدها منحها مادة عبارة عن مسحوق أبيض لتضعها لها في عصير الليمون. وأضافت الأم أن ابنتها أسرت لها بأن والدها كان يمنحها هذه المادة، ويطلب منها أن تضعها في «فراشي، ووسادتي، وملابسي. وكذلك قالت إنه كان يحظها على أن تضعها في قارورة شامبو، وفي جميع مواد التجميل الخاصة بي، وخاصة الكحل. كما قالت إنه قال لها أن تضعها في مواد التنظيف، وخاصة تيد التصبين، وخزانتي وكتبي». ومما جاء في الشكاية، أن الوالد كان يطلب من ابنته أن تضع المسحوق في ملابس أمها وأشيائها الخاصة كي «تموت أمك وأعيش معك لوحدك، وأخوك، وأسافر بك في كل مكان، وأشتري لك كل شيء». وكشفت الطفلة، حسب ما جاء في الشكاية، أن والدها وضع ذلك المسحوق في أحد دفاترها وقال لها عند الانتهاء من التهييء للامتحانات: «قومي بنثر الدفتر فوق رأسك، واذهبي لتعانقي أمك»، وهو ما قامت به الطفلة، حسب نص الشكاية. كما حكت الطفلة لوالدتها بأن أباها كان يأخذها إلى منزل عائلته، التي كانت تخبرها بأنها يجب أن تتخلص من أمها، كي ينتقلوا للعيش معها في «الفيلا»، ويسعدوها. وقد كشف الطفلة لأمها عن طبيعة المسحوق الذي كانت تتسلمه من والدها، حيث أوضحت لها أن أباها كان في كل مرة يمنحها كيس مسحوق بلون مختلف. لكن صدمة الأم ستكون قوية جدا عندما أخبرتها البنت بأنها تخاف من والدها الذي يهددها بالضرب، والذي كان يقول لها إنه «سيفضح شرفها». وهو ما جعل الأم تكتشف تفاصيل قصة أخرى. إذ كان زوجها، الذي يشتغل محاميا بمراكش، يذهب بفلذة كبده إلى المنزل، ويخلع ملابسه وملابسها، ويدخلها إلى غرفة النوم، ثم يبدأ في «تقبيلها وملامستها....»، في الوقت الذي يكون فيه شقيقها البالغ من العمر 4 سنوات منهمكا في مشاهدة الرسوم المتحركة على التلفاز. وأضافت الشكاية أنه يوم الامتحانات حضر والد الطفلة وذهب بها إلى المدرسة، وأنه عند عودتها من المؤسسة لاحظت الأم ورما في عيني وفم ووجه طفلتها، قبل أن تكتشف، من خلال جواب الطفلة، أن أباها منحها نظارة شمسية كبيرة وضعتها في محفظتها، وأمرها أن تضعها على عينيها. وقد تبينت الأم، كما تقول الشكاية، أن النظارة بها رائحة غريبة، وخلال زيارة الطبيب اكتشفت الأم أن فلذة كبدها صارت تعاني من ضعف في البصر. لكن الغريب في القضية، التي تعرض الآن على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، أن الوالدة سمحت لابنتها بمرافقة أبيها لها إلى المدرسة، رغم اكتشافها قبل أيام دسه لها للسم، وغير ذلك من الممارسات الخطيرة. وعلمت «المساء» أن الوالد اعتبر شكاية الزوجة «لا أساس له من الصحة»، مشيرا إلى أن الشواهد الطبية، التي تتوفر طليقته عليها «مزورة»، وطالب بإجراء خبرة مختصة للتأكد من صحتها، خصوصا أنه «لم يتم تسجيلها بالسجلات الخاصة بمستشفى السلامة بقلعة السراغنة» يضيف الطليق. وقد نفى المحامي ادعاءات طليقته بخصوص اغتصاب ابنته، لأنه «يتوفر على أدلة دامغة تدين زوجته بمحاولة تلفيق تهم تمس بسمعته». وختم المحامي المعروف لدى الأوساط القضائية بمراكش بنزاهته واستقامته كلامه بالقول: «أنا عارف كيفاش ندافع على راسي...لأنني أؤمن بالله وبالعدالة والدليل».