علمت ” اكادير24″ من مصادرها العليمة بأن المتضررين من فيضانات الأمطار لسنة 2010 و المعتصمين ومنذ شهر فبراير من نفس السنة، أمام مقر الجماعة القروية أولا داحو بعمالة انزكان أيت ملول قد شرعوا في إخلاء المعتصم وفكه منذ عشية يوم أمس الخميس، وذلك بعد الاتفاق الذي توصلوا من خلاله مع السلطات المحلية بالإقليم، والذي بموجبه يتم تعويض كل متضرر من المتضررين الست والثلاثين بمبلغ 4000 درهما لكل واحد منهم، مع تقديم مساعدة عبارة عن مواد غذائية بمناسبة دخول شهر رمضان الأبرك. مصادر مطلعة أفادت بأن عددا من المعتصمين قاموا بجمع خيامهم و تجهيزاتهم و قاموا بإخلاء المكان، في الوقت الذي واصل فيه باقي المعتصمين صباح اليوم الجمعة عملية التجميع في انتظار الالتحاق بمكان يأويهم. وأضافت مصادرنا بأن عامل عمالة انزكان أيت ملول عبد الحميد الشنوري هو الذي تدخل شخصيا لتتبع الملف، مع يعني سحب البساط من تحت أقدام السياسيين الذين كانوا يستغلون هذا الملف بصيغة أو أخرى. هذا، و على إثر هذه المباردة، تم جمع مبلغ مالي قدر ب 144 ألف درهم لدى المحسنين، تقرر توزيعه على المعتصمين، بما يعني حصول كل معتصم على مبلغ 4000 درهم. إلى ذلك، ذكر مصدر مقرب من المعتصمين في تصريح خص به “اكادير24″، بأن حصول المعتصمين على المبلغ المذكور لا يعني إطلاقا عدم التنازل على مبلغ 150 ألف درهم و الذي سبق لوزير الإسكان والتعمير أن وعد المعتصمين بمنحهم إياه، فضلا عن عدم التنازل عن ملفهم المطلبي الشامل بخصوص التعويض عن الأضرار التي لحقتهم بسبب فيضانات 2010. هذا، وسبق للعشرات من مواطني الجماعة ضحايا فيضانات 2010، وطالبي رخص البناء بفضاء الجماعة، أن دخلوا في اعتصام مفتوح منذ أزيد من سنتين أمام مقر الجماعة، حيث نصبوا الخيام هناك واتخذوها مساكن لهم إلى حدود صباح اليوم الجمعة، و منعوا بالمقابل رئيس الجماعة ومن معه من دخول الجماعة محملين إياه مسؤولية أوضاعهم القائمة. الأمر الذي دفع برئيس الجماعة محمد هدي إلى ترديد قولته المشهورة: “إدارتي في محفظتي ومكتبي في سيارتي” وقد سبق لعدة لجان افتحاص و التدقيق أن قامت بزيارة لجماعة أولاد داحو و مكان المعتصم، على خلفية عدد من الشكايات التي تقدم بها أحد مستشاري المعارضة بالمجلس على إثر ما وصفه ب” الخروقات التي شابت التسيير الجماعي وأوصلت التدبير إلى عنق الزجاجة”، وكذا للمطالبة بالتحقيق في ملف متضرري فيضانات أولاد داحو.