عاد المنتخب الوطني بفوز هام بهدف واحد لصفر من قلب الرأس الأخضر بهدف يوسف العربي الذي سجله خلال الشوط الأول من المباراة التي دارت بينهما، اليوم السبت، بالعاصمة برايا، في إطار الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السادسة للتصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017، المزمع تنظيمها بالغابون وبهذا الفوز يتربع المنتخب الوطني على رأس المجموعة السادسة بتسع نقط. رفاق الظهير الأيمن، نبيل درار، باشروا مجريات المقابلة بحضور مثالي في وسط الميدان والخط الأمامي، أتاح له الإستحواذ على الكرة والبصم على بناءات هجومية عديدة، أهمها لمسة صانع الألعاب، مبارك بوصوفة التي ارتطمت بالقائم في الدقيقة السادسة، والفاصل المهاري للجناح، سفيان بوفال الذي تعرض لعرقلة داخل مربع العمليات، غير أن حكم اللقاء احتسبها ضربة حرة على مشارف إطار 18 متر. ممثلو الكرة المغربية، ظلوا متوازنين على الصعيديْن الدفاعي والهجومي، مع تعاقب الدقائق، فيما بدا أصحاب الأرض والجمهور مُحتشمين وشاحبين، مما فتح الباب للأسود لتسجيل بعض التهديدات الهجومية على مرمى الخصم. ومع حلول الدقيقة 26'، نجح بوصوفة في اصطياد ضربة جزاء بذكاء حاد، مُستغلا سرعته الفائقة وتباطؤ مدافع الرأس الأخضر، ليُترجمها قائد الآلة الهجومية للمنتخب ومهاجم غرناطة، يوسف العربي إلى هدف لصالح النخبة الوطنية. ولم يستيقظ القروش الزرقاء إلا في الدقائق الأخيرة للجولة الأولى، بعدما وقعوا على هجمة خطيرة تصدى لها حامي عرين الأسود، منير المحمدي ببراعة، ليُسدل أبناء المدرب الفرنسي، هيرفي رونار الستار على الشوط الأول بالتفوق بهدف نظيف. وطبع الثلاثين دقيقة الأولى للجولة الثانية صرامة تكتيكية كبيرة بين المنتخبيْن، خصوصا من طرف لاعبي المنتخب المغربي، الذين شددوا المراقبة على القروش وأبطلوا الأسلحة التي يتوفرون عليها في الخط الأمامي. وشهد الربع ساعة الأخير من اللقاء بعض الهجمات الخاطفة من قبل أصحاب الضيافة، بعد دخول جناح نوتينغهام فوريست، ريان منديز، غير أنها ظلت بعيدة عن قض مضجع الحارس المغربي المحمدي، وسط الشحوب الهجومي للرأس الأخضر، لتظفر الكتيبة المغربية بالنقاط الثلاث.