تعرض الضيعات الفلاحية على طوال واد التامري بجماعة التامري (آيت أمر) خاصة تلك المحاذية لدوار إغراين ودوار إضوران، إلى هجمات مكثفة ومتواصلة لجحافل من الخنازير البرية التي تكاثرت بشكل بات من الصعب معه التحكم فيها، مما خلق استياءا عارما في أوساط الفلاحين الذين يتفرجون، هذه الأيام، على الضياع الذي يطال منتوجاتهم خصوصا بعدما جاء الدور على شجرة الموز الطبيعي التي تعد مصدر رزق للعديد من الفلاحين البسطاء بالتامري. الفلاحون وبدون أن يلتفت إليهم أحد بعثوا بشكايات ومراسلات حسب مصادر محلية إلى الجمعية الفلاحية بالمنطقة التي بدورها راسلت الجهات المعنية والتي غالبا ما تجيب بأن مشكلة الخنزير البري يجب أن تتم معالجته بشكل تدريجي وفي إطار القوانين الجاري بها العمل. المصادر ذاتها أضافت أن المصلحة الإقليمية للمندوبية السامية للمياه والغابات بأكادير، أكدت غير ما مرة ان الخنزير البري ثروة حيوانية مهمة لايمكن القضاء عنها نهائيا، مما يتطلب تسطير إستراتيجية محكمة لترشيد تواجده بالإقليم وعليه، فإنها تنظم من حين لآخر، إحاشات إدارية مرتبطة بقنص الخنزيرالبري حيث يتم توجيه القناصين إلى القيام بالإحاشات الخاصة في الأماكن التي يتكاثر فيها الحيوان المذكور. ويبقى السؤال المطروح إلى متى ستستمر معاناة فلاحي التامري خصوصا وأن المنطقة معروفة بإنتاجها لفاكهة الموز الطبيعية ؟