منذ حوالي خمس سنوات زارت لجنة من جمعية الفتح والتنمية الاجتماعية بتجزئة مسكينة المسؤول الاول في الجماعة القروية للدراركة ،وكان موضوع النفيات المنزلية من بين اهم المواضيع التي تم طرحها على بساط المناقشة ،حيث كانت هذه النفايات تشكل خطرا على المواطن بسبب اهمال جمعها وبقائها مندثرة على الارض فتزكم انوف السكان ،وتسبب في تجمع عدد من الكلاب الضالة التي كانت تحدث هلعا في نفوس الاطفال وتشكل خطرا على السكان عامة ،وكان الجواب من رئيس الجماعة ان مصالح الجماعة لا تستخلص ضريبة النظافة وبالتالي ليست هناك ميزانية تمكنها من القيام بواجبها فيما يخص جمع هذه النفايات ،وبعد ذلك بدأ السكان يدفعون ضريبة النظافة ،غير ان دار لقمان بقيت على حالها ،بل زادت الامور سوءا ،حيث ان شاحنة جمع الازبال لاتمر امام البيت المحظوظ الا بعد مرور يومين او ثلاثة ايام على طرحها امام المنازل ،مما يؤدي الى انبعاث روائح كريهة كما سبقت الاشارة وتكاثر الحشرات استقصيت الخبر من عمال النظافة فافدوني بانهم يبذلون قصارى جهدهم في زيارة جميع البيوت غير انهم يعجزون عن ذلك ،خاصة وان عددهم قليل جدا بالمقارنة مع المسؤولية المنوطة بهم ،كما ان المساحة التي يغطونها شاسعة جدا ،فبالرغم من انهم يبدأون عملهم منذ الفجر الا انهم لايتمكنون من جمع جميع الازبال في جميع الاحياء الموكولة لهم خلال يوم واحد من العمل الشاق،ومما يؤكد صحة أقوالهم الصورة التي نرى عليها الشاحنة الموضوعة تحت تصرفهم ،حيث يضطر هؤلاء العمال الى تكديس هذه الازبال بعضها فوق بعض ،واي اهتزاز للحافلة ينجم عنه سقوط هذه الازبال فيضطر العامل من جديد لجمعها ،تالمت كثيرا للواقع الذي تعيشها هذه الفئة المغمورة من العمال ،والذين لا يوفر لهم المسؤولون ادنى وسائل الوقاية ولذلك نطالب من خلال هذا المنبر المسؤولين المحلييين والاقليميين التدخل لتوفير جميع الوسائل اللوجستية والبشرية لحل مشكل تناثر النفايات خاصة بتجزئة مسكينة ،قبل استفحال الامر،وتفاديا للتداعيات الصحية على الساكنة،الناجمة عن تراكم الازبال امام منازلهم خاصة ونحن في فصل الصيف وعلى ابواب شهر رمضان الكريم.