تم يوم أمس الجمعة 11 مارس تكريم أيقونة الفن الأمازيغي ولاعب فريق حسنية أكادير في حقبة السبعينات والثمانينات مصطفى موسير في حفل بهيج عقدته الرابطة الوطنية للصحافيين الرياضيين؛ويأتي هذا التكريم لرد الإعتبار لهذا الهرم الرياضي والفني لمدينة أكادير؛ والذي يعد ذاكرة فنية ورياضية بإمتياز ونموذج حي يحتذى به للرياضي والفنان العصامي الذي شق طريقه بثبات وبصم إسمه من ذهب في الساحة الفنية الأمازيغية. ويعد مصطفى موسير مرجع تاريخي لمدينة أكادير؛لما ما ميز حياته من محطات حافلة بالأحداث؛ فهو من بين الفنانين والرياضيين القلائل الذين عاشوا حقبة زلزال أكادير 1960؛ لما لهذا الحادث من رمزية ودلالة تاريخية في الذاكرة السوسية بصفة عامة؛ بالإضافة إلى كونه من الذين صنعوا مجد الأغنية الأمازيغية سنوات السبعينات؛وكانت مجموعته الموسيقية "إخوان موسير"المجموعة الأول التي بزغ نجمها بمدينة أكادير آنذاك إلى جانب مجموعة "لاقدام"بمدينة إنزكان. هي حياة لفنان عاش في صمت وأعطى في صمت وشق طريقه في الليالي الطوال دون أن يلقى الإلتفاتة اللازمة من الجهات الوصية والسلطات المحلية والمنتخبة بمدينة أكادير؛ فبالرغم من هذا التكريم الرمزي؛ إعتبره العديد من أصدقائه ورفاق دربه أنه تكريم لم ينصف الرجل حيث صرح أحد أصدقائه "ح.ب" أنه (تكريم لا يليق بمستوى هذه المعلمة التاريخية للمدينة؛بل يجب أن يلقى إلتفاتة من مسؤولي المدينة وليس من خارجها؛ ومن هنا أناشد الجهات الوصية لا من منتخبين ولا من مندوبية الثقافة إلى رد الإعتبار لهذا الرجل. ..فلا يعقل أن نختزل مسيرة رجل أعطى الشيء الكثير للمدينة وللثقافة الأمازيغية ونقدم له تذكار وأواني لا تغني ولا تسمن من جوع). هو إذن تصريح يعكس ثقل هذا الهرم الفني ويكرس للمقولة الشعبية الشهيرة"مطرب الحي لا يطرب"؛ ويفتح باب التساؤل على مصرعيه متى سوف تلتفت الجهات المسؤولة بمدينة أكادير لفنانيها وتنقدهم من الظلم والنسيان الذي طالهم؟ ?????????????