تعرض مجموعة من الأساتذة المشرفين على امتحانات الباكالوريا بالثانوية الإعدادية بجماعة تيوغزة بسيدي إفني، إلى اعتداء جماعي من طرف بعض تلاميذ الثانوية الوحيدة بالمنطقة، الذين اعتدوا على الأساتذة بعد الانتهاء من امتحانات الباكالوريا بالحجارة، وأسمعوهم وابلا من الكلمات النابية، فضلا عن تهديدهم بالقتل والاعتداء الجسدي، والتحرش بالأستاذات. وحسب مصادر من عين المكان، فإن الحادث غير المسبوق بالمنطقة أدى إلى توتر الأجواء بالمؤسسة وخلق حالة من الرعب والفزع في صفوف العاملين فيها، اضطر معه الأساتذة إلى توجيه شكايات اسمية للنيابة الإقليمية، وشكايات جماعية للسلطات المحلية والقضائية. وفي هذا السياق، قال الأساتذة في الشكاية الموجهة لكل من وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، وقائد قيادة تيوغزة، إنهم تعرضوا «أمام باب ثانوية آيت بعمران إلى وسط السوق للسب والشتم والتهديد بالقتل و القذف بالحجارة، فضلا عن التحرش في حق الأستاذات من طرف بعض تلاميذ الثانوية»، وأضافوا في ذات الشكاية ، أنهم قاموا بزجر الغش في إطار ما تمليه عليهم قوانين مراقبة الامتحانات، كما طالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة هؤلاء على فعلتهم التي وصفوها ب»الشنعاء» وإهانتهم لرجال و نساء التعليم بالمنطقة، وعَدّدَ الأساتذة في شكايتهم التي تحمل 21 توقيعا، أسماء تسعة تلاميذ يدرسون بالثانوية، وينحدر خمسة أفراد منهم من جماعة تيوغزة، وثلاثة من جماعة آيت عبد الله، وتلميذ واحد بجماعة تنكرفا. كما وجه الأساتذة رسالة إلى التضامن الجامعي، ضمنوها وقائع الاعتداء، وطالبوا فيها بمساندتهم في متابعة المتورطين في الأحداث التي شهدتها الجنبات المحيطة بالمؤسسة، واشتكى بعض المتضررين من التساهل مع بعض حالات الغش، الرامية إلى الحفاظ على تصنيف المؤسسة ضمن الثانويات المرجعية المعتمدة على الصعيد الوطني، وهو التصنيف الذي يعتمد على عدة مؤشرات من بينها ارتفاع معدلات الامتحانات الإشهادية. وشدد المحتجون على ضرورة إعادة تفعيل الدوريات الأمنية ومداومة رجال الأمن بمحيط المؤسسة، كما شددوا على ضرورة تشديد إجراءات الحماية لمؤسستهم، مؤكدين على ضرورة فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث، ومتابعة الجناة، كما طالبوا بتفعيل المذكرة الموقعة سابقا بين كل من وزير التربية الوطنية ووزير الداخلية حول توفير الأمن بالمؤسسات التعليمية، وطالبوا بتوجيه ملف مطلبي إلى الدوائر الأمنية والسلطات المعنية بالمدينة والإقليم للحيلولة دون تكرار حوادث أخرى مماثلة، كما شددوا على ضرورة تزويد الهيئات المركزية لسرية الدرك الملكي بالإقليم بما يكفي من الموارد البشرية المؤهلة لتغطية النقص الحاصل لديها في هذا الإطار، وتطعيم الفرق الأمنية المكلفة المعنية بمراقبة محيط المؤسسات التعليمية بالمعدات والموارد اللازمة للقيام بعملها، كما طالبوا بالإسراع باحتواء الظواهر المشينة التي تهدد سيرها واستقرارها التربوي. الصورة من الارشيف