شيعت بعد صلاة عصر اليوم الخميس 3 مارس 2015، بمقبرة تيليلا بأكادير، جنازة العلامة الدكتور الحسن العبادي الذي توفي اليوم بعد معاناة مع المرض. واحتشدت جموع غفيرة أمام مسجد محمد الخامس بتالبرجت، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد قبل أن يشيع الجثمان في موكب مهيب حضره، العشرات من العلماء الأجلاء بسوس وداخل المقبرة، تجمع عدد كبير من أبرز رموز المشهد الديني، وشخصيات عامة وعموم محبي الراحل، في لحظة وداع أخيرة. وخيمت أجواء الحزن على مشهد الجنازة خصوصا بين أوساط أصدقاء الراحل ورفاقه في مسيرته العلمية الحافلة. وتبادل الحاضرون، العزاء في فقدان واحد من أبرز العلماء بسوس. ومن جهتهم، توجه كل من الدكتور الشرحبيلي و الدكتور ابراهيم الوافي، و الذكتور محمد وجاج، رحيل الذكتور العبادي الذي جمع بين صفتي العلم و الخلق الحسن، معبرين عن عميق حزنهم وبالغ أساهم لهذا المصاب الجلل، بفقدان الساحة العلمية لإحدى أهم شخصياتها البارزة. وكان الراحل ولد سنة 1937 بدوار علال بجماعة ايت عميرة اقليم اشتوكة ايت باها ، وتنقل بين عدد من المدارس العتيقة طلبا للعلم، وتأثر بطريقة شيخه في المدرسة "الألمية" الواقعة بشمال أكادير. وأشرف الراحل على المئات من الأطروحات والرسالات والإجازات الجامعية، وحصل على تقاعده من كلية الشريعة بايت ملول التي شغل بها أستاذا قبل أن يتم تعيينه نائبا للعميد. وتفرغ في أواخر حياته للعلم واعتكف في بيته بعد أن ألم به المرض ليغادر الدنيا، تاركا وراءه خزانة غنية بالمؤلفات والمنشورات أهمها كتاب " الملك المصلح سيدي محمد بن عبد الله العلوي"، ومؤلف "فقه النوازل" وكتاب " النساء المتبرك بهن بسوس".