في إطار الحملة التي أطلقها المجلس البلدي لأكادير تحث شعار "أكادير مدينة نظيفة" امتدت أيادي الغدر لتتطاول على رمز مدينة الانبعاث والجهة عموما "شجر الأركان"، حيث تعرضت خلال هذا الأسبوع أشجار الأركان المنتشرة على طول الشوارع الرئيسية للمدينة لمجزرة خطيرة خارج كل القوانين الجاري بها العمل، أمام استغراب الساكنة المحلية التي استنكرت إقدام المجلس الجماعي لأكادير على الاعتداء الشنيع في حق شجرة طالما نادت مجموعة من المنظمات الحكومية وغير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني بالحفاظ عليها، بل وتم وضع إستراتيجية وطنية ترمي إلى توسيع نطاق غرسها والحفاظ عليها واستغلالها بشكل معقلن. وفي هذا السياق، عبر مجموعة من المختصين في المجال البيئي لجريدة أكادير 24 أنفو، أن الأشغال الجارية الآن لا تمت بصلة إلى العمل الاحترافي في مجال البستنة و الذي يولي الأهمية للبيئة والمناطق الخضراء وحق المواطن في الهواء النقي، حيث شهدت مساحات كبيرة لعمليات اجتثاث بدل التشذيب وتنظيف المحيط. وقد لفت انتباه الساكنة و المتتبعين امتداد آلة التخريب البيئي إلى شجر الأركان وقطع غصونه بحبات أ"فياش" كما يسميه أبناء المنطقة. ووفق تصريحات لمجموعة من الفاعلين، فإنهم لم يكونوا يتوقعون أن تقوم المجلس الجماعي بمثل هذا الاعتداء في حق هذه الأشجار المعمرة لعقود من الزمن والمنتشرة على طول مساحات كبيرة بالمدينة. معتبرين في نفس الوقت أن مثل هذه الأشغال تشبه إلى حد كبير عملية "تصليع" الرأس عوض تحسين شكله والمحافظة على جماليته.