سعيا منها لإضافة المنتوج السياحي لمدينة إنزكان ،بجانب نظيره التجاري الذي تعرف به المدينة ،ارتأت جمعية قدماء المستشارين الجماعيين بإنزكان في اجتماعها الأخير ،إلى الخروج بعدة توصيات التي الان على طاولة المجلس البلدي و مسئولي المدينة ،لأجل استرجاع نشاط المدينة و هويتها .وذلك بتأهيل قصبة المدينة و صيانة أسوارها ،باعتبارها معلمة تاريخية و مقرا سابقا لرئاسة قبيلة كسيمة مسكينة وقيادتها ،وكذا تأهيل مغارتها .بالإضافة إلى ترميم الرياض الموجود داخلها وجعله متحفا يجمع فيه أنواع من التراث ذي الصلة بالمنطقة ،مما سيجعل مدينة إنزكان ذات جدب سياحي و متنفسا و اتجاها لتمكين إعادة تموقع المدينة و إغنائها بكل المنتوجات الخلفية التي تزخر بها المدينة ،وذلك بتخصيص مكان لعرض منتوجات الصناعة التقليدية المحلية . ذات الجمعية ،دعت المنتخبين و المسؤولين الساهرين على تدبير شؤون المدينة ،إلى إحداث متنزها و أماكن للعب الأطفال ،وتهيئة الساحل الشاطئي بفم الواد "إمي واسيف" وضفته والعمل على جعله منتجعا سياحيا .علاوة على إحداث مواقف السيارات بشارعي محمد الخامس و المختار السوسي بطابقين سفلي و علوي ،نظرا لما تعيشه المدينة من ازدحام في شوارعها ،وتسودها فوضى عارمة ،مما يشوه المشهد الحضاري لمدينة إنزكان ،وبالتالي ينجم عن ذلك عوائق ،فأضحت البنية الطرقية تقصي الراجلين وتؤرق المواطنين ،حيث الدينامية و الحركية التي تعرفها المدينة .ناهيك عن كثافة حركة المرور و العبور ،بمثابة السير في عنق الزجاجة ،لكون المدينة صغيرة في مجالها و قوية اقتصاديا . المناسبة أيضا شكلت فرصة لتأكيد ذات الجمعية ،على ضرورة تهيئ مداخل المدينة بطرق مزدوجة مع وضع التجهيزات اللازمة لذلك ،ونشر علامات المرور في مداخل المدينة ومخارجها للمساهمة في تخفيف الضغط عليها ،مع تسمية بعض الأماكن و الشوارع بأسماء رجالات المدينة . ولغياب استراتجية و واضحة المعالم لدى المسؤولين على المستوى الثقافي ،شدد أعضاء الجمعية على ضرورة تجهيز المركب المتعدد الخدمات بما يحتاجه من المعدات ،وإحداث المركب الثقافي بجوار ساحة السعادة و أماكن خاصة للمطالعة ،باعتبار البعد الثقافي يعد شرطا أساسيا لأي تنمية مندمجة و حقيقية .