قال جمعويون أمازيغ بإقليم طاطا إن إدارة دار الشباب أقا بالإقليم المشار إليه، ضايقت أنشطة لجمعية أمازيغية تحمل اسم “إيزوران”، بعدما امتنع موظف بالمؤسسة المذكورة عن إزالة يافطة تخص نشاطا سياسيا كانت دار الشباب قد احتضنته منذ مدة طويلة، من قاعة حجزتها الجمعية الأمازيغية لافتتاح أيام ثقافية ضمن مشروع لتشجيع الموسيقى الشبابية تنظمه بتمويل من وزارة الشباب والرياضة. وذكر الفاعلون المشار إليهم أن الموظف المكلف بإدارة دار الشباب لم يستجب لطلب المكتب المسير لجمعية “ايزوران” بتمكينه من قاعة العروض وإزالة كل ما لا يعني الجمعية منها إلى حين انتهاء النشاط الافتتاحي لأيامها الثقافية، وعلّل الموظف المذكور قراره حسب إفادات الفاعلين الجمعويين بأن اليافطة محل النزاع تخص حملة تحسيسية ما تزال مستمرة في موضوع العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات، وهو ما لم يُقنع الحفيظ أيت سليمان رئيس جمعية إيزوران الأمازيغية الذي رأى في ذلك استفزازا لمواقف جمعيته، مؤكدا في تصريح ل”هسبريس” أن إدارة دار الشباب خرقت القانون من خلال تخصيص المؤسسة لجمعيات بعينها، ومن خلال الإبقاء على لافتات دون غيرها، مشيرا إلى أن المؤسسة ذاتها تعرف نفورا غير مسبوق لكل الفاعلين بسبب تصرفات القائم على إدارتها، وعدم احترامه للاختلاف وإدخال المؤسسة كمرفق عمومي في صراعات سياسية فارغة. ونُقل عن مدير المؤسسة التابعة لوزارة محمد أوزين أنه لم يمتنع عن إزالة اليافطة بشكل مطلق، وإنما طلب من رئيس الجمعية الأمازيغية المشار إليها أن يكتب له ملتمسا في الموضوع وسيدرس بعده إمكانية الاستجابة للملتمس. يشار إلى أن دار الشباب أقا بإقليم طاطا كانت دائما محط انتقاد من طرف العديد من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، بسبب ما يُنسب لمديرها من مواقف تحط من قيمة شباب المنطقة، وبسبب احتكاره للمؤسسة وتجهيزاتها وتحويلها إلى ناد خاص لعدد ممن وُصفوا بمُسترزقي العمل الجمعوي، وعدم اكثراته لفضاءات الدار لدرجة أن مجهولين سبق لهم أن كتبوا على جدرانها شعارات وُصفت بالمستفزة من قبيل “الله الوطن الشعب”، قبل أن تتدخل السلطة المحلية لتقوم بمسحها وإعادة صباغة الجدار.