انتقد فاعلون جمعويون بإقليم طاطا ما قالوا عنه المحاباة غير المبررة التي شابت توزيع منح وزارة الشباب والرياضة على عدد من الجمعيات المحلية في إطار دعم الوزارة لما يسمى المشاريع التنشيطية، ولاحظ الفاعلون المذكورون إن وزارة منصف بلخياط لم تستند في توزيع منحها إلى أية معايير واضحة تعكس فعالية الجمعيات الممنوحة وجدية أنشطتها ومدى تأثيرها الايجابي على واقع السكان وخاصة الشباب. وشدد رؤساء عدد من الجمعيات المتحدثين ل"هسبريس" على أن جل الجمعيات التي استفادت من دعم وزارة الشباب والرياضة بإقليم طاطا ليست إلا جمعيات على الورق، أو جمعيات "استرزاقية" وأن أغلبها لا يعلم المواطنون بتواجدها أصلا ولا يعلمون قيامها بأنشطة تأطيرية لفائدة السكان، مؤكدين على أن ما شفع لها في الاستفادة من منحة منصف بلخياط هو علاقات "مشبوهة" بمسؤولين في وزارة الشباب والرياضة على المستوى المحلي وكذا على المستوى الوطني. ورصدت مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة بلخياط برسم دورة فبراير 2011 حوالي 457.532 درهم لدعم 12 جمعية بإقليم طاطا منها 7 جميعات بجماعة أقا وجمعية واحدة بجماعة توزونين وثلات جمعيات بجماعة طاطا جمعية إقليمية واحدة. وأعادت انتقادات الفاعلين الجمعويين المشار إليهم إلى الواجهة قضية مدير إحدى دور الشباب بإقليم طاطا الذي تُوجه إليه تهم الارتشاء ورفع تقارير مغلوطة وكاذبة عن أنشطة بعض الجمعيات "الصديقة" وربط علاقات لها مع مسؤولين بالرباط بغية التوسط للاستفادة من الدعم الذي تخصصه لجمعيات الشباب. وحسب رئيس إحدى الجمعيات -طلب عدم ذكر اسمه- فإن المدير المذكور تسلم من الجمعيات المدعمة برسم سنة 2009 و 2010 مبالغ مالية تراوحت بين 500 درهم و1000 درهم تارة بحجة اقتناء ستار لقاعة العروض بدار الشباب التي يعمل بها وهو ما لم يتم لحد الساعة حسب المتحدث، وتارة أخرى بحجة اقتناء لوازم حاسوب دار الشباب.