وجه الدكتور عبد الغاني بوشوار رسالة بمثابة جواب على رد تلقاه من مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية، و هو الرد الذي اعتبره الدكتور بوشوار بانه لم يتطرق فيه إلا لمسألة إقصائه من التدريس بشعبة الدراسات الإنجليزية بكلية الآداب باكادير ، و كأن القضايا الأخرى التي طرحها ليست من اهتمامات الوزارة. وفيما يلي النص الكامل للمراسلة الجوابية التي توصلت أكادير24 بنسخة منها: 5/7/2015 To: [email protected] Cc: [email protected]; Bcc: [email protected] إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد، أكتب إليكم على بريد الوزارة للمرة الثانية عن شعبة الدراسات الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة ابن زهر باكادير وقد فات أوان طلبي بتدخلكم لعلني أحظى ببعض السويعات للتدريس والآن قد اسندت المواد الدراسية إلى بعض من لم يستحقها ولا يملك الخلفية العلمية للقيام بالواجب وتأدية الأمانة وقد استجدت أمور أخرى آمل منكم أن تستفسروا عنها جزاكم الله خيرا ويتعلق الأمر بالاختبارات الاستدراكية في المواد التي قمت بتدريسها في الفصل الدراسي الأول حيث إن منسق الشعبة استدرج الطلاب المعنيين بالاستدراكية بوضع اسمي تحت المواد في جدول الاختبار ولما استفسر منه بعض الطلاب أبلغوني بأنني لست معنيا وأن الأسئلة والتصحيح ستقوم بها الشعبة وكتبت على موقعي في الفيسبوك أنه لم يتصل بي أحد من الكلية وأن هذا التصرف ليس من الأعراف الأكاديمية وقد نبهت السيد ريس الجامعة على ذلك وتحدثت أيضا مع نائبه للشئون البيداغوجية ورأى ذلك غير معقول إلا أنه لم يتخذ أي إجراء لوضع حد لهذا التجاوز. أمل سيدي أن تتحقوا من هذا الوضع الذي لم أعشه طوال حياتي المهنية, لقد قضيت فصلا دراسيا كاملا أدرس الطلاب وقيمت عملهم في الدورة الأولى، فكيف يتجرأ إنسان آخر قي تقييمهم في الاستدراكية وأنا ما زلت حيا وقادرا ومستعدا لإكمال ما تبقى من تصفية تقييم الطلاب الذين تمنح لهم القوانين الجامعية فرصة ثانية لإثبات أنهم أستوفوا متطلبات اجتياز المادة الدراسية التي اتفقنا عليها في بداية الدراسة. مدرس المادة والطلاب هم المعنيين الوحيدين بعناصر المادة ومحتوياتها وهذه المواد يا سيدي مواد جامعية أكاديمية وليست التهيؤ لاختبارات مقننة ومعيارية مثل التوفل وغيرها. أود الإشارة أيضا إلى حال طالبة من ذوي الحاجات الخاصة التي درست معي وجلست للاختبار الأول الذي وضعته بنفسي فبالرغم من خطاباتي المتكررة لمنسق الشعبة، فإنه لم يزودني بورقها للتصحيح وإنه أصلا قاطعني كأنني لم أكن في الوجود. ولا أدري من وضع الدرجة للطالبة في المادة التي درستها. هذه ،سيدي، بعض الأمور التي أتمنى أن تستفسروا عنها لأن عواقبها تضر بالعملية التربوية وتساهم في استشراء الفساد في الجامعة وهذا ما لا يقبله العقل ناهيك عن وخز ضمير المهتمين بالنهوض بتنمية بلدنا الغالي والغني من أمثالكم. برفقه خطابي الأول مع نبذة من سيرتي الذاتية، مع أطيب التحيات والسلام.