تعيش مدينة سيدي افني هذه الأيام حالة استثناء بكل المقاييس. فمنذ يوم الاثنين الماضي، ابتدأ الإعتصام المفتوح للنساء أمام البوابة الرئيسية لعمالة سيدي افني للمطالبة بتوفير فرص شغل لهن واحتجاجا على تماطل العمالة واستنكارا لتنصل هذه الاخيرة من التزاماتها بتشغيلهن بداية شهر أبريل الماضي . كما يتظاهر بشكل يومي منذ الجمعة 01 يونيو 2012 مجموعة من الشباب اللذين كانوا يشتغلون بأوراش الانعاش الوطني ”سد الكريمة” وما أن وصلهم خبر نهاية مدة عملهم بالورش المذكور حتى ثاروا وانتفضوا واتجهوا مباشرة نحو عمالة الاقليم مطالبين الجهات المعنية ”العمالة” بتوفير فرص شغل لهم تجنبهم العودة من جديد الى عالم البطالة الأسود الذي عانوا منه لعقود يذكر أن أوراش انجاز سد الكريمة كان يشغل أكثر من 100 شخص. و من ناحية أخرى سيمثل أمام المحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت يوم الخميس 07 يونيو2012 سبعة من نشطاء الحركة الاحتجاجية بمدينة سيدي افني ضمنهم أعضاء من حركة 20 فبراير واعضاء من مخيم الصمود وذلك على خلفية الاحداث التي عرفتها مدينة سيدي افني أبريل 2011 . كل هذه الأحداث تتزامن مع استعدادت ساكنة مدينة سيدي افني –ايت بعمران لتنظيم مسيرة شعبية يوم الخميس 07 يونيو 2008 على الساعة السادسة مساءا حسب ما جاء في نداء وزعه شباب المدينة على نطاق واسع هذه المسيرة تأتي لتخليد ذكرى أحداث السبت الأسود الدامي 07 يونيو 2008 وللتنديد بتماطل الدولة في تنفيذ التزاماتها اتجاه المنطقة ومطالبتها باعتذار رسمي لساكنة أيت بعمران وجبر الضرر الجماعي للمنطقة. وأكدت مصادر من داخل جمعيات المعطلين بمدينة سيدي افني أن هذا الصيف سيكون ساخنا ومختلفا سيما وأن الدولة المغربية لم تعط اشارات واضحة لحدود الساعة لطي مشكل العطالة بالمنطقة علما أن البطالة كانت الوقود الرئيسي لاندلاع ثورة 2008 كما أن عمالة الاقليم لم توفي بوعودها والتزاماتها التي وعدت بها جمعيات المعطلين بالمنطقة. واعتبر المعطلون أن سياسة استقدام الموظفين من خارج الاقليم ”المظليين” اهانة وحكرة في حق معطلي ايت بعمران . وشوهد يوم أمس الثلاثاء 05/06/2012 استقدام عدد كبير من قوات الأمن والقوات المساعدة من مختلف المدن المجاورة تزامنا مع الحراك الاحتجاجي الذي تعيشه عاصمة أيت بعمران سيدي افني