انعقدت صباح اليوم 17 دجنبر 2015 الجاري الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لأورير. وقد اشتمل جدول أعمال الدورة على نقطة تخص انتخاب أعضاء اللجن ورؤسائها. التوترات التي شهدتها الدورة بقدر ما كانت منتظرة، بحكم أن مستشارين اثنين محسوبين على الفريق التجمعي المعارض انتقلا بقدرة قادر من المعارضة إلى الأغلبية المسيرة للمجلس، بقدر ما أثارت كذلك بعض المفاجأة والاستغراب من طرف أحد المواطنين المتعاطفين مع حزب الاتحاد الاشتراكي. وبخصوص اللجنة الثالثة الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي كان متوقعا أن تسند للمعارضة، تقدم لرئاستها المستشاران اللذان تم استقطابهما من طرف الأغلبية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة حزب مستشاروا العدالة والتنمية الذين اعتبروا أن هذه الأمور غير مقبولة بتاتا وأن التصويت على أعضاء اللجنة مفبرك وتم التخطيط له على مقاس الأغلبية. خاتمة قولها "بصحة اللعبة". هذه المقولة باركها أحد المواطنين الحاضرين أشغال الدورة بالتصفيق، قبل أن يبادر إلى الاعتداء بالسب والشتم في حق أحد مستشاري المجلس ويتعلق الأمر بالمستشار محمد أكجطاط. تدخل المواطن كان بمثابة الفتيل الذي أوقد النار من جديد بين الأغلبية والمعارضة الذي اتهمه المستشار محمد أكجطاط بالتهكم والتهجم العلني الذي مارسه في حقه. قبل أن يؤكد للمجلس أن هاتفه الخلوي ضاع منه أثناء هذه المشاجرات، ويجهل الجهة التي سطت على هاتفه. هل المواطنون الذين يتابعون أشغال الدورة أم المنتخبون الذين يدافعون عن مصالح الساكنة ويسيرون شؤونها؟ هذا الجو المتسم بالانفعال والتشنج الشديدين فرض نفسه على أعمال الدورة الذي عكسته حدة المناقشات والملاسنات والمشادات الكلامية العنيفة في أغلب الأحيان بين فريق المعارضة والأغلبية ليتقرر في الأخير رفع أشغال الدورة أمام هذه الأجواء وانسحاب المعارضة، في الوقت الذي تكلفت فيه السلطة المحلية بعملية البحث اعن المواطن الذي فر إلى وجهة مجهولة. وهكذا فبعد أشهر قليلة على تكوين المجلس الجماعي لأورير، يبدو أن حمى الصراع بين التيارات السياسية الممثلة داخل المجلس الجماعي قد وصلت ذروتها خلال هذه الدورة الاستثنائية، حيث استعملت فيها كل أساليب السب والشتم والعنف اللفظي والذي يكشف بالملموس على مستوى التردي الذي وصلت إليه الأمور داخل جماعة أورير المرشحة للأسف أن تعرف نفس المهزلة خلال الدورات القادمة والتي يحاول من خلالها كل طرف الظهور بمظهر المدافع عن مصلحة الساكنة والمنطقة، وفضح ممارسات وتجاوزات الطرفالآخر، وكيل الاتهامات للمستشارين لبعضهم البعض. دورات ينتصر في أعمالها جانب تصفية الصراعات على المصلحة العامة.