يتجه التحقيق في ملف وفاة العروس "سارة. س"، التي تتهم أسرتها زوجَها وأهله بالتعذيب، المؤدي الى الوفاة ،نحو الأمر باستخراج جثة الضحية من القبر وتشريحها في اليومين المقبلين. يأتي ذلك بعدما استمع قاضي التحقيق، في نهاية أكتوبر الماضي، إلى والد الضحية "سارة س." من أجل فك خيوط الجريمة، التي وُصفت ب"البشعة"، في انتظار ظهور نتائج التشريح الطبي لجثة الهالكة، التي تبنى ملفها عدد من الجمعيات الحقوقية المهتمة بالدفاع عن حقوق المرأة، مثل فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، التي انتصبت في الملف كمطالب بالحق المدني. هذا، و تعود أطوار هذه القضية، إلى ليلة السبت 4 أكتوبر الماضي، الذي صادف ليلة زواجها من أحد أبناء المنطقة، وهو مهاجر بالديار الإيطالية، ومباشرة بعد انتهاء مراسيم الزفاف، اصطحب الزوج عروسه إلى مدينة مراكش لقضاء يومين هناك، لكن المفاجأة جعلت الزوج يقرر الرجوع بعد اتهامه ل"سارة" بكونها ليست "بكرا".. اتصل العريس بأم "سارة" وأخبرها بأن ابنتها ليست بكرا، لتبدأ رحلة عذاب الفتاة، التي حاولت أن تقنع الزوج بكونها بكرا ولم يسبق لها أن ربطت أي علاقة مع أي كان في السابق دون جدوى. وأثناء العودة إلى مدينة سطات، وجدت "سارة" أخوات عريسها وأمه وصهره في انتظارها، لتبدأ سلسلة من الاستنطاقات والتعذيب، بشتى ألوانه.