بحضور مجموعة من الشخصيات الوازنة من المهتمين والفاعلين والمسؤولين، وفي مقدمتهم السيد والي جهة سوس ماسة درعة،شهدت مدينة اكادير ،عاصمة منطقة سوس الفلاحية ،اليوم الخميس 03 دجنبر 2015 ،إعطاء انطلاق فعاليات المعرض الدولي للخضر والفواكه (سيفل) في دورته الثالثة عشرة التي تمتد على مدى أربعة أيام ،معرض يستقطب العديد من الفاعلين الوطنيين والدوليين في هذا المجال،والمنتمين الى أزيد من عشرين دولة ،حيث ستتميز هذه السنة بالحضور الوازن للدول الافريقية في اطار استراتيجية التعاون جنوب جنوب ،وسياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب على دول جنوب الصحراء . هذا المعرض الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والصيد البحري ،وتدعمه مختلف الهيئات والمؤسسات الى جانب النسيج الجمعوي المهتم بالقطاع الفلاحي، كالمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات ،جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه ،جمعية منتجي الحوامض بالمغرب وجمعية مصبري الحوامض بالمغرب، يسعى منظموه في هذه الدورة الى إضفاء نوع من الديناميكية والتجديد ،من خلال اشراك كل المكونات المهنية والفيدرالية والبيمهنية ،اشراكها سواء في البرمجة او في التنظيم،وكذا ادماج كل السلاسل والاقطاب الممثلة لقطاع انتاج الخضروات، الفواكه، البواكر، الحوامض ، الأشجار المثمرة، الزيوت والتمور، وهو ما أكدته مختلف التصريحات الصحفية للجهات المسؤولة عن هذه الدورة وعلى رأسهم السيد عبد الرحمن الرفاعي ،المشرف العام على المعرض الذي أكد خلال الندوة الصحفية المنظمة بالمناسبة ،على إصرار المنظمين وحرصهم على تجاوز بعض التراجعات التي طبعت الدورتين السابقتين لسنتي 2013 و 2014 ،حيث تضاعف هذه السنة حجم المعرض اربع مرات ،مما يعتبر احد مؤشرات النجاح التي ستسهم في ارجاع الثقة لهذا الحدث الدولي الذي تشهده منطقة سوس الرائدة فلاحيا ،اذ تستاثر بتصدير 75 بالمائة من الإنتاج الوطني من الحوامض ،و 90 بالمائة من الصادرات الوطنية من الطماطم والبواكر . إن المعرض الدولي للخضر والفواكه، سيكون ايضا فرصة سانحة لتدارس عدد من الاكراهات الهيكلية،المالية منها والتجارية والإدارية التي تحول دون النهوض باوضاع القطاع الفلاحي والتي تطرق اليها السيد عبد الله جريد ،رئيس اللجنة التنسيقية لتنظيم المعرض،فمعضلة استنزاف الفرشاة المائية ،وارتفاع التكلفة بالنسبة للفلاح،والقضايا المرتبطة بمدونة الشغل ،إضافة الى المشاكل المناخية ،كلها مواضيع هامة سيتم السجال حولها من أجل تقريب وجهات النظر والخروج بحلول ناجعة، ذلك ان المرحلة أصبحت تستدعي اكثر من وقفة من اجل تدارك الوضع. وجدير بالذكر ان هذه الدورة ستتخللها مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية وتبادل المعلومات والتجارب ،إضافة الى عقد العديد من الندوات التي ستفتح نقاشا واسعا حول تنزيل القوانين الجديدة المنظمة للمجال البيمهني والتي ستسهر على تنشيطها الوزارات والمكاتب المختصة الى جانب الجمعيات البيمهنية.كما سيستمر المعرض في تقليده السنوي من خلال حفل تكريم مختلف المتميزين في المجال الفلاحي بمختلف تفرعاته. ويراهن المنظمون هذه السنة على الرفع من عدد زوار المعرض للتعريف بالمنتوجات الفلاحية لمختلف الدول المشاركة ،والاطلاع على التطورات العلمية والتكنولوجيا التي يشهدها هذا المجال،وذلك من خلال تنظيم الأبواب المفتوحة. ميلود حاجب ماستر مهن وتطبيقات الاعلام جامعة ابن زهر