لعل المآثر التاريخية لمدينة أكادير التي بقيت جراء الزلزال الذي أصاب المدينة ،تسيل لعاب العديد من المنعشين العقاريين .حيث أقدمت شركة بحرية ببناء ورش قرب درج "سطاس "الذي يوجد بمدخل الميناء ،الذي انشأ قبل مرحلة الزلزال . لهذه الغاية ،دعت جمعية ملتقى إزوران نوكادير المسؤولين إلى حماية هذا الموروث الذي كان يربط بين الشاطئ و تالبورجت القديمة التي أتى عليها الزلزال . هي صرخة أخرى للجمعية تنضاف للنداءات التي أطلقتها من أجل تسجيل سينما السلام في عداد الآثار ،حيث كشف محمد باجلات رئيس ذات الجمعية للجريدة ،أنه لا يعقل أن تتوفر مدينة أكادير ،قبل الزلزال على خمس قاعات سينمائية ،واليوم أغلقت فأصبحت في حالة اهتراء و ترهل ،فأسال لعب المنعشين العقاريين لبنايات سينما السلام التي قاومت الزلزال ،وأصبحت الآن في وضعية تقلق ساكنة المدينة و تثير الشفقة ،بعد أن كانت بناية شامخة ومدرسة شعبية للأكاديريين . هذا وقد طالب في ما مرة أعضاء الجمعية بحماية المواقع و المباني التاريخية ورد الاعتبار لها ،كأكادير أوفلا نظرا لمكانته في وجدان أهالي المدينة ،وباعتباره معلمة تختزل الماضي المشترك لأهالي سوس .كما طالبوا بوضع حد للخروقات والسلوكات التي تمس يالحرمة الرمزية و المادية لتلك الأمكنة وتخدش سمعة المدينة و ساكنتها ،وذلك بإزالة الهوائيات ووضع حد لها . من جهة أخرى ،نبهت جمعية إزوران نوكادير إلى الإقبال على تحويل ميناء أكادير إلى ميناء ترفيهي على أن يحول فيما بعد إلى مجال للتعمير ،وهو وصمة عار لكون المدينة ترتبط بالميناء ،فكلما ازدهر ،انتعشت المدينة ،كما يعتبر رافعة أساسية للتنمية بجهة سوس ماسة ككل ،فضلا على أنه يشغل آلاف البحارة و ايضا المرتبطين بالتموين و اللوجستيك والخدمات الادارية .فالإقبال على إحداث ميناء ترفيهي على ميناء أكادير ،يعتبر من الارتجالية و لبنة أولى لما يخطط له اللوبي العقاري بأكادير .