اختارت والي جهة سوس ماسة، السيدة زينب العدوي الابتعاد عن لغة الخشب و الحديث بصراحة و موضوعية خلال الاجتماع التواصلي و التشاوري حول "السياحة" المنعقد يوم أمس الخميس بولاية اكادير. في هذا السياق، وبعد ان نوهت ببعض المهنيين الذين أبانوا _في نظرها_، عن عزيمة و إرادة قوية لمواجهة الأزمة التي يعيشها لقطاع، و إعادة التأهيل أو الملائمة بهدفها النبيل، أكدت بان آخرين فضلوا وضع السلاح و الإنتظار، بل و رمي المسؤولية على الأطراف الأخرى في انتظار تدخل الدولة، مشيرة بان جزء آخر من المهنيين لجأوا إلى الحلول السهلة للمحافظة على مصالحهم الخاصة عن طريق التعاطي لسياحة ليلية تتنافى مع الموروث الثقافي و الديني لسوس العالمة و الذي أراده صاحب الجلالة لهذا القطاع، وناشدت السيدة الوالي المهنيين جميعا لطي الصفحة و فتح صفحة العمل الجاد و الجماعي. السيدة الوالي اغتنمت فرصة اللقاء مع االمهنيين، لتهنئة الجميع على تميز القطاع السياحي بأكادير بلندن مؤخرا من خلال إحدى مؤسساته الفندقية "أطلس قصبة" التي حصلت على جائزة التميز في المعرض الدولي للسياحة بلندن، إلى جانب تكريم آخر حصلت عليه جهة سوس ماسة و هو الرتبة الأولى من بين جهات المملكة الجاذبة للإستثمار "Doing Business" و هذا يحثنا على تشجيع جميع الوحدات السياحية و الفندقية على المضي في نفس المسار المتميز بحثا عن التفوق، مما فيه تشريف لبلدنا بوجهتنا المعطاءة و مدينة أكادير عروس الجنوب، تقول السيدة الوالي. في ذات السياق، ذكرت، بانها حرصت كسلطة جهوية حديثة التعيين أشد الحرص على أن يكون لقائها بالفاعلين و المتدخلين في الميدان السياحي من أول الاجتماعات التي تقوم بها مع القطاعات الاقتصادية، باعتباره رافدا أساسيا للتنمية بالمنطقة، بل بالمملكة، معتبرة، بأن المجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده من أجل النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب و الرفع من مساهمته في الاقتصاد الوطني ،باعتبار هذا القطاع محركا لقطاعات أخرى لاسيما التجارة و الصناعة التقليدية و الخدمات و النقل، فالمغرب راهن و ما يزال على هذا القطاع الحيوي للنهوض بالتنمية في مختلف مناطق المغرب. السيدة الوالي شددت أيضا في كلمتها على ضرورة الاهتمام بموروث جهة أكادير العلمي و الثقافي و التاريخي الذي يجب استغلاله و تثمينه و العمل على جعله مكونا أساسيا للسياحة بالجهة،دون أن اغفال ثروتها الأساسية و هي "الشواطئ" و "الشمس" التي جعلت منها و جهة ساحلية متميزة و أهلتها لأن تستقطب استثمارات هامة في هذا الميدان،و لأن تحتضن إحدى محطات مخطط المغرب الأزرق و هي المحطة السياحية لتغازوت. كما شددت في نفس الإطار، على ضرورة إرساء منهجية القرب في التعامل مع كل المتدخلين في القطاع و المنتخبين المحليين، وفي الإنصات إليهم، في البحث عن الحلول سويا، و في تخطي الصعاب و النهوض بالسياحة بهذه الوجهة المتميزة، وقالت بهذا الخصوص " كلنا إرادة حقة في أن نعطي جميعا للسياحة بهذه المنطقة دفعة جديدة و نفسا ملائما و انطلاقة جديدة حتى نحافظ على إشعاعها السياحي و مكانتها كوجهة سياحية رائدة، مع العمل على إرساء سياحة مسؤولة و أصيلة قادرة على رفع التحديات بمختلف مناطق الجهة، حتى نتمكن بالرقي بها إلى مستوى تطلعات صاحب الجلالة" تقول السيدة الوالي