أكد المشاركون، في ندوة متخصصة مساء أمس الجمعة بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات باكادير، على أن القطاع السياحي بجهة سوس ماسة درعة بحاجة إلى تجاوز مجموعة من الإكراهات التي يعيشها، كما ركزوا على أهمية تكوين كوادر مدربة بشكل أكاديمي ومهني، لسد حاجة سوق العمل السياحي وقطاعاته بالجهة. ودعا المشاركون في الندوة المتخصصة التي نظمتها، الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة، تحت شعار "القطاع السياحي بالجهة: أية إستراتيجية لأية تنمية ؟" في توصية رئيسية إلى ضرورة عقد مناظرة جهوية للسياحة، تجمع كافة المتدخلين من مهنيين وأطراف سياسية للنقاش حول الإسترتيجية الأمثل لجهة سوس ماسة درعة، تبعا لخصوصياتها، من خلال الخروج بمجموعة من التوصيات والعمل على تطبيقها، وتفعيل الدور الرقابي عليها حفاظا على جودة الموارد السياحية والخدمات السياحية بالجهة. وحث المشاركون على إيجاد موارد عمل جديدة، عبر خلق التسهيلات وإزاحة العقبات من أمام المستثمرين الراغبين بالاستثمار بقطاعي السياحة والسفر، وتحفيزهم على الاستثمار في ظل وجود المعيقات التي ليس بالإمكان تجنبها، من قبيل تحكم وكالات الأسفار الدولية في السوق السياحية دوليا على العموم ونبه المشاركون في الندوة من ممثلي المؤسسات المختلفة، على أهمية التعاون والتخطيط المشترك فيما بين المؤسسات المعنية الحكومية أو غير الحكومية، لتقوية الروابط فيما بينها من أجل تحقيق الهدف العام المتمثل في تطوير جميع الموارد السياحية بجهة سوس ماسة درعة سواء خاصة وعلى المستوى الوطني عامة . وأكد أحمد أدراق، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بسوس ماسة درعة، في كلمة افتتاحية على أهمية القطاع السياحي بالنسبة للمغرب، مقدما سياق عقد هذه الندوة المتخصصة التي استضافت المندوب الجهوي للسياحة ورئيس شبكة تنمية السياحة القروية بجهة سوس ماسة درعة ومهنيين، بالإضافة إلى بعض اطر الحزب بالجهة لفتح النقاش حول واقع القطاع وآفاقه. وأكد المندوب الجهوي للسياحة باكادير في ورقة له بعنوان: " الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2020 وخصوصية جهة سوس ماسة درعة" على تميز الجهة من خلال مواردها الطبيعية وجغرافيتها ومنتوجاتها المحلية بمجالي سوس اطلنطيك صحرا ودرعة، والتي تستدعي مزيدا من التنسيق للنهوض بها، مبرزا في هذا الخصوص الدور المرتقب لوكالات التنمية السياحية، المنتظر أن تخرج للوجود عما قريب، ومشيرا لأهمية خلق الهيئة العليا للسياحة التي ستتولى دور الحكامة في إطار الإستراتيجية الوطنية، مبرزا في معرض حديثه بعض المشاريع السياحية بالجهة ودور المندوبية في تشجيعها على الانخراط الفعلي في برنامج كنوز بلادي لدعم السياحة الداخلية، داعيا إلى تثمين بعض المناطق بالجهة للاستفادة من خدماتها طبيعيا وتراثيا، والى ضرورة تعميق اللقاءات الهادفة لمناقشة موضوع السياحة بكل أبعاده وتداعياته والاستعانة بآراء الخبراء و الباحثين ومقترحاتهم لتفعيل هذا الجانب وتحدث رئيس شبكة تنمية السياحة القروية، بجهة سوس ماسة درعة، حول أهمية إالتأثير الاقتصادي للسياحة القروية على محيطها مقارنة بالوحدات الفندقية الكبيرة، التي تستقبل فئة من السياح ذات محدودية في خلق الرواج التجاري، إذ تدفع مسبقا لوكالات الأسفار مدة إقامتها، كما أشار إلى ضرورة إعادة النظر في التعاملات الضريبية التي تساوي بين الوحدات السياحية الكبيرة ومثيلاتها الصغيرة، وذلك من خلال مراجعة قوانين السياحة المنظمة وتشريعاتها، مما يشجع على الخروج من إطارها التقليدي، وإصدار نشرات ومطويات لتشجيع السياحة خاصة القروية، مشيدا بالتنسيق الايجابي مع مندوبية السياحة لنشر الوعي السياحي لدى السياح الخارجيين والداخليين. وشدد أحمد أدراق، في تصريح لاكادير24، على ضرورة وقوف الفاعلين السياسيين والمسؤولين الى جانب المهنيين، للوقوف على كافة المعطيات الخاصة بهذا القطاع، من اجل إعادة إحياء الأدوار التي يقوم بها في الجهة في جانب التنمية الاقتصادية للجهة، إلى جانب قطاعي الفلاحة والصيد البحري، مدرجا اللقاء في إطار سياسة إثارة الحزب لمجموعة من الملفات الكبرى للجهة، التي تستوجب العمل عليها إلى جانب الأحزاب السياسية الأخرى للنهوض بالجهة.