أصدرت المحكمة الإدارية بأكادير، الأسبوع الماضي، حكما يقضي بإلغاء قرار منع التلميذ معاذ سراح، الذي يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية الحسن الأول بتزنيت، من اجتياز امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2014/2015، مع مايترتب عن ذلك قانونا. وتعود فصول النازلة إلى أول أيام امتحانات الباكالوريا حين ولج مدير الثانوية قاعة الامتحان ووجد هاتفا فوق طاولة المراقب ما حذا به إلى السؤال عن صاحبه فما كان من مراقب الامتحان إلا أن دله على التلميذ المعني. وأضاف مصدر حينها أن مدير الثانوية، وأمام هذا الوضع، قام بإخراج التلميذ، صاحب الهاتف، من القاعة حتى دون أن يكون متلبسا بالغش وبالتالي حرمانه من مواصلة اجتياز الامتحان مع تحرير محضر في النازلة. وأفاد المصدر نفسه أن التلميذ، قبل انطلاق امتحان مادة الإنجليزية في أول أيام امتحانات الباكالوريا وبطلب من مراقب القاعة، قام بوضع هاتفه النقال رهن إشارة هذا الأخير إلى حين انتهاء الامتحان غير أن مدير الثانوية اعتبر الأمر محاولة غش وقام بإخراجه من قاعة الاختبار. وكان التلميذ معاذ قد انتزع حكما لصالحه يقضي بالسماح له باجتياز الدورة الاستدراكية من امتحانات الباكالوريا إلى حين صدور قرار نهائي في قضيته وذلك بعدما قرر توكيل محامي للدفاع عنه ومقاضاة الإدارة التي تسببت في منعه من اجتياز الامتحان حتى دون أن يكون متلبسا بالغش. وكانت إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة امتنعت عن تنفيذ حكم صادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش لصالح تلميذ يتابع دراسته بإحدى ثانويات تيزنيت والقاضي بإيقاف القرار الإداري بمنع التلميذ معاذ من اجتياز امتحان الدورة الاستدراكية للباكالوريا لسنة 2015 مع النفاذ المعجل بقوة القانون وذلك إلى حين البت في دعوى إلغاء القرار المذكور بحكم نهائي.