حين يضيق منبت الكبت لدى وحش آدمي ، وتشيع من قريحته العفنة منابت فحش و يقدم على افتصاض بكارة مجتمع بأسره . عندئذ يستلزم الضمير الدعوة الى تطبيق أشد الزواجر و العقوبات . "ماما حاحا" هذه هي العبارة المؤلمة التي نطقت بها طفلة مازالت لا تميز بين الصح و الخطأ. "ماما حاحا" عنوان قضية مازالت غامضة حيث لحد كتابة هذه الأسطر لم تصل الشرطة القضائية بولاية أمن تيكوين لفك لغز هته الجريمة النكراء التي لا ريب فيها أن الجاني ليس بمختل عقلي بل انما هو حيوان نطق هائج جنسيا . تقول والدة الطفلة الضحية أنها اكتشفت الواقعة بمجرد عودة فلذة كبدها من المدرسة الخصوصية حيث تقضي يومها في الحضانة. وحسب المعلومات المتوفرة ، فإن الطفلة بمجرد عودتها من المدرسة بدءت تبكي و تتألم و تردد بصوتها الرقيق "ماما حاحا" حتى تمكنت الأم من اكتشاف المصيبة . إن هذه الحادتة الشنعاء أمر أشد من أن تلقى له عبارة جشب أو تنديد بقدر ما تدعوا الى ضرورة الدعوة الى تطبيق مسطرة العدالة و تشديد العقوبة على كل من سولت له نفسه الخبيتة بأن يستدرج الأطفال سواء ذكورا أو اناثا ليختصب براءتهم . ولعل فك لغز هذه الجريمة ، يعيد الذهن الى حادثة سابقة التي هزت حي القدت بأكادير عندما تم اختطاف طفلة من قرب باب بيت اسرتها ولم يكتشف مصيرها الى الأن. هنا نطرح عدة اسئلة حارقة ، من بينها من الطرف المسؤول عن استمرار تفشي ظاهرة الاغتصاب ؟ وكيف يمكن للجهاز الامني ان يضع حدا لمثل هذه الجرائم ؟