بمنطقة “أموند” بجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك التابعة لدائرة أقا بعمالة طاطا, و في حوالي الساعة الواحدة زوالا أمس الأحد 13 ماي 2012 انتشل أب الطفل “ع.ب.” جثة ابنه البالغ من العمر 7 سنوات بعد قضائه حوالي الساعة و النصف تحت الماء. و قالت مصادرنا إن شابا وجد أحد أصدقاء الهالك يبكي و لما استفسره أخبره باختفاء صديقه في المستنقع قبل وقت كبير فأخبر الشاب جيران أسرته عن الحادث المريع. قبل أن يقوموا بانتشاله جثة هامدة. “أموند ” منطقة معروفة بارتيادها من طرف الساكنة من أقا و من المناطق المجاورة لإطفاء حرارة الأجواء الملتهبة, لكن الجزء الذي غرق فيه هذا الطفل تحت أشغال شركة مكتوب اسم صاحبها في زي العمال مع العلم أن هذه الشركة التي تقوم ببناء سدود للمياه لم تضع لوحة تبين اسمها الكامل و طبيعة الأشغال الموكولة لها و الجهة الممولة وكذلك مدة الإنجاز, وأكد شهود عيان للموقع أن مكان الحادث لم يوضع فيه شريط الأشغال إلا بعد انتشال الجثة, كما لا يوجد حارس ينبه الصغار لخطورة السباحة في ذلك الجزء الذي تبرز فيه قضبان حديدية حادة مع العمق الكبير الذي يصل إلى أكثر من ثلاثة أمتار, الأمر الذي استقبحه العديد من فعاليات المجتمع المدني الذين دعوا إلى ضرورة تحمل الشركة المجهولة لمسؤولياتها. وتساءلوا حول مسؤولية رئيس جماعة القصبة كرئيس للشرطة الإدارية و دور السلطات المحلية في إجبار المقاولة المعنية على احترام شروط و شكليات السلامة العامة كما تساءل البعض حول من يتستر على هذه الشركة. هذا وتم نقل جثمان الضحية بالإسعاف التي أتت متأخرة كعادتها إلى أقا المركز قبل أن تُسلم الجثة إلى ذوي الطفل.