لم تتمالك والدة الشاب الذي لقي حتفه، صبيحة أمس الأحد، نفسها بدوار أيت واكمار واستسلمت للبكاء وهي تتحدث عن فلذة كبدها، بعد أن اشتد عليها حر الفراق، خصوصا أن الوفاة لكم تكن طبيعية، وأصبحت حديث الجميع بدوار "بْحِيرْة أُوشْن" بالجماعة القروية وادي الصفاء. وفي تصريح لموقع إلكتروني محلي، قالت الأم إن ابنها قدم من الدارالبيضاء منذ يومين حيث يعمل صباغا لقضاء العيد رفقة أسرته، والتقى بالعصابة المكونة من أربعة أشخاص، مصحوبين بكلب خطير، فطلبوا منه أن يكون دليلهم في بيع المخدرات، لمعرفته بمسالك الدوار جيدا، وحين رفض كبلوا يديه بواسطة سلك وجروه بواسطة دراجة نارية وسط الدوار حتى حلول الصباح، ليتخلصوا من جثته بحي المستقبل بدوار أيت واكمار، حيث عثرت سيدة عليه أمام منزلها. وأضافت الأم أن الدوار يعاني بطش تجار المخدرات، الذين ينشطون في غياب تام للسلطات الأمنية، مستغلين المساحات الفارغة والغابة المجاورة للدواوير، وقلة عناصر الدرك الملكي، وبُعدهم عن مركز الجماعة، قبل أن تضيف: "نحن نعيش في رعب حقيقي". وفي السياق نفسه، ذكرت أخت الهالك أن شقيقها لم يسبق له أن تورط في قضية جنحية أو جنائية، بل لم يزر الدرك ولا مرة واحدة، فقد كان همه الوحيد هو شغله وعائلته التي يزورها بانتظام في كل عيد، وهو اليوم يغادرهم بتلك الطريقة البشعة التي اهتز لها الدوار. استمع للفيديو: