دخل عدد من الاساتذة في اعتصام أمام أكاديمية سوس ماسة للتربية والتكوين بأكادير بداية من يوم الاثنين 07/09/2015 في خطوة تصعيدية ضد ما وصفوه بالحيف الذي طالهم من قبل نيابة تارودانت وأكاديمية سوس ماسة ووزارة التربية الوطنية في شطط واضح في استعمال السلطة بتوقيفهم مع توقيف رواتبهم منذ نهاية يوليوز الماضي. يتبين أن وزارة التربية الوطنية تسير في خطتها التي هي قمع و تجاهل و تحقير موظفيها ، مع بداية الدخول المدرسي 2015 – 2016 تم تجميد أجور اساتذة تارودانت الذين قاطعوا مداولات إمتحانات الباكالوريا لأسباب موضوعية تتجلي في لامبالات النائب الإقليمي لنيابة تارودانت بمطالب الاساتذة التي هي مطالب عادية و مشروعة يمكن للناائب أن يلبيها دون الدخول في هذه المشاكل التي تزيد من تشويه سمعة رجال التعليم بشكل عام . إلا ان الوزارة تعتمد في تدبيرها على أطر لا تتحلى بثاقة الحوار و التفاوض من اجل تدبير الأزمات . فكل ما تتقن هذه الأطر هو تشهير العقوبات الإدارية في وجه كل أستاذ طالب بحقوقه المشروعة كما ينظمها القانون و يضمنها الدستور. و هذا كله يبين لنا المؤشرات السلبية التي تفضح نية الوزارة في لا جديتها في إصلاح التعليم ، و لا يمنك إصلاح التعليم دون إصلاح مطالب رجال التعليم الذين هم قلب الإصلاح فتحية نضالية للأساتذة المعتصمين و المناضلين من أجل الدفاع عن حقوقهم . و قد توصلنا من الأساتذة المعنيين بقرار التوقيف بالمعطيات التاليةبميدان الإعتصام أمام أكاديمية التربية و التكوين بجهة سوس ماسة . يقول الاساتذة : "دخل أساتذة تارودانت الموقوفون في اعتصام أمام أكاديمية سوس ماسة للتربية والتكوين بأكادير بداية من يوم الاثنين 07/09/2015 في خطوة تصعيدية ضد ما وصفوه بالحيف الذي طالهم من قبل نيابة تارودانت وأكاديمية سوس ماسة ووزارة التر بية الوطنية في شطط واضح في استعمال السلطة بتوقيفهم مع توقيف رواتبهم منذ نهاية يوليوز الماضي ، وترجع حيثيات القضية إلى حضور أزيد من 160 أستاذ و أستاذة لمركز مداولات امتحانات الباكالوريا في دورتها الاستدراكية بثانوية بن سليمان الروداني بتارودانت، بهدف إجراء المداولات . وقد طالب كل الأساتذة النائب الإقليمي بحوار بخصوص المستحقات العالقة للدورة العادية للإمتحانات الجهوية خصوصا أمام عدم وفائه بوعوده السابقة بشأنها وبشأن قضايا أخرى، غير أن النائب أغلق كل أبواب الحوار، و واجه الأساتذة باستعلاء وتكبر وتحقير وتصغير لهيئة التدريس، قائلا بالحرف :" المستحقات متحلموش بها اليوم و المداولات غادي دوز بيكم ولا بلا بيكم". وفي تصرف خارج كل المساطر الإدارية أمر النائب بترحيل موظفي النيابة إلى مركز المداولات لإنجاز المهمة وهو ما اعتبره الأساتذة تجاوزا لاختصاصاتهم ، وتزويرا لمحاضر المداولات ، ومسا خطيراً بمصداقية شهادة الباكالوريا. وفي اليوم الموالي 16 يوليوز 2015 منع الأساتذة كلهم من توقيع محاضر الخروج، ليفاجأوا بعد عيد الفطر يوم 20 يوليوز 2015 باستفسارات أكاديمية لكل المكلفين بالمداولات بمن فيهم المتغيبين تتهم الإدارة اتهامات مغرضة لا سند لها. غير أن الخطير في الأمر هو نزول رسائل توقيف سبعة أساتذة مع توقيف رواتبهم من أصل أكثر من 160 أستاذ/ة المستفسرين. وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ الاستفسار 16/07/2015 وأسبابه هي نفسها المدرجة في الاستفسارات الأخرى ذات الصيغة الواحدة والموجهة لكافة الأساتذة المعنيين بالمداولات.