دعا وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الدكتور سعد الدين العثماني، في مهرجان خطابي مساء أمس الجمعة 28 غشت 2015 بساحة امبارك أوعمر، دعا ساكنة أيت ملول إلى محاربة الفساد والتصدي لكل ما من شانه أن يسيئ الى استحقاقات 4 شتنبر، مطالبا الجماهير التي حجت إلى الساحة بالتصويت بكثافة لسد الباب في وجه من وصفهم بالمفسدين الذين يتربصون بأصوات المواطنين للوصول الى أهدافهم الضيقة. وأضاف العثماني في ذات المهرجان الخطابي المنظم من طرف الكتابة الإقليمية لحزب المصباح بإنزكان أيت ملول تحت شعار "صوتنا فرصتنا لمواصلة الإصلاح"، أن السياسة هي بمثابة واجب وطني لا يجوز العزوف عنها، مطالبا عموم المواطنين بالانخراط في الفعل السياسي لإفشال المخططات الرامية لإفراغ السياسة من مضمونها الهادف لتنمية الوطن. وأبرز العثماني، الذي استهل كلمته بالتحدث بالامازيغية، أن عملية الإصلاح تعترضها صعوبات من لدن من ألفوا مراكمة الثروات، وممن اعتبروا الوطن بقرة حلوبا يلزم ادرار حليبها باستمرار، مؤكدا أن الإشكالات العميقة التي يعاني منها المغرب في الصحة والتعليم ومجالات اخرى تحتاج، حسب القيادي الحزبي، إلى مقاربات وطنية وليس حزبية. المهرجان الخطابي الذي شهد إقبالا جماهيريا غفيرا، لم يسلم من وجود فئة من الشباب المتابع للشأن المحلي، حيث بعثوا برسائل للقيادي في الحزب الحاكم من خلال رفع شعارات تندد بالوضع القائم بالمدينة وبالتهميش والاختلالات التي تتخبط فيها الساكنة طيلة الولاية السابقة.