سجَّل المنتخب المغربي الأولمبي فوزا صغيرا على نظيره التونسي بهدف نظيف، في المباراة التي دارت بينهما على أرضية ملعب "مولاي الحسن" بالرباط، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، المُفضية بدورها إلى الألعاب الأولمبية المزمع إقامتها بريو دي جانيرو البرازيلية. أبناء الإطار الوطني، حسن بنعبيشة أبلوا البلاء الحسن طيلة المباراة على صعيد بناء العمليات و الإستحواذ على الكرة، بيد أنهم فشلوا غير ما مرة في تتويج مجهوداتهم بأهداف، إذ أهدروا سيلا لا متناهيا من الفرص التي كان بوسعها ترجيح كفتهم بحصة عريضة. وتحكم رفاق متوسط الميدان المتألق، وليد الكرتي في معظم مجريات الجولة الأولى، بواسطة الإنسلال من الرواق الأيسر عبر الظهير، سعد أيت الخرصة تارة و التوغل من العمق، عن طريق الإستعانة بأدم النفاتي و أشرف بنشرقي. هذا وأُتيحت لأصحاب الأرض و الجمهور مجموعة من المحاولات السانحة للتسجيل، أبرزها من قدم لاعب الفتح الرباطي، أدم النفاتي و مهاجم المغرب الفاسي، أشرف بنشرقي، الذي نجح في توقيع ضربة جزاء اصطادها الكرتي في أخر دقائق الشوط الأول، ليخرج أشبال الأطلس بنتيجة الإنتصار من الجولة الأولى. وفي الشوط الثاني، استمر المغاربة في شن غاراتهم الهجومية، مُستغلين في ذلك ركون المنتخب التونسي إلى الخلف و تحفظه، خشية استقبال أهداف أخرى. وحاولت الكتيبة المغربية الإعتماد على البديل، عبد الكبير الوادي الذي بث بعض الدينامية و الحركية في الجهة اليسرى بتسرباته و فواصله المهارية، كما زج بنعبيشة بالجناح الآخر، رضى الهجهوج لإضفاء بعض الفاعلية على الخط الأمامي. ورغم المساعي الحثيثة للمغاربة، فقد أخفقوا في هز شباك نسور قرطاج للمرة الثانية و إحراز الهدف الثاني، لتنقضي المقابلة بتفوق صغير للمجموعة المغربية بهدف نظيف من توقيع المهاجم، أشرف بنشرقي.