عاشت جل الأسواق بأكادير منذ صباح يومه الاثنين، أجواء غير عادية استعدادا للاحتفاء بليلة القدر المباركة. جريدة أكادير انتقلت إلى "سويقة أورير" الخاصة ببيع الدواجن " والمعروفة بنوع "الدجاج البلدي" الذي عرف إقبالا كبيرا من مختلف العائلات الأكاديرية التي توافدت على سوق أورير منذ التاسعة صباحا إلى حدود فترة الرابعة عصرا. وعلى الرغم من ارتفاع سعر الدجاج "البلدي" هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية، ناهيك عن كثرة المصاريف الكثيرة التي يتطلبها شهر رمضان الفضيل.إلا أن الأسر المغربية لا زالت حريصة على احترام العادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي يحتفل فيها بوجبة طبق من الدجاج البلدي خلال هذه الليلة المباركة باعتبار أن سكان سوس، تعودوا على تناول "الطجين" مع موعد الفطور خلال شهر رمضان، إذ لا تكاد تخلو منه أي مائدة سوسية. وقد عرفت أسعار الدواجن خلال الشهور الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا، من دون أن يجد المواطن أي مبرر أو تفسير منطقي لذلك، حيث يتراوح سعر لحم الديك البلدي ما بين 120 درهما و150 ، ليصل في بعض الأحيان إلى 200 درهم حسب نوعية وجودة الديك المراد اقتناؤه. هذا الغلاء يبرّره التجار بعدة معايير من أبرزها الجودة وعامل الزمن، لكون الديك البلدي يتطلب من صاحبه شهورا طويلة من أجل رعايته والاهتمام به على عكس باقي الدواجن الأخرى المعروضة بدورها بالمحلات التجارية. وارتباطا بهذا الشهر الفضيل، فقد عرفت سويقة أورير كما يسميها أبناء المنطقة، رواجا كبيرا طيلة شهر رمضان، وذلك لتنوع المنتوجات المعروضة للبيع بدءا من الخضر والفواكه، التي خصصت لها مساحات شاسعة، والتمور العسل والمصبرات وجميع لوازم ومتطلبات هذا الشهر الفضيل، التي يتم تصريفها بالسوق، ويزيد تنوع البضائع وانخفاض أثمانها من شهية المستهلكين لاقتنائها. ما جعله يدخل في حركية غير مألوفة، يهدف من ورائها التجار الزيادة في مداخيلهم. iframe width="426″ height="260″ src="https://www.youtube.com/embed/JtUm2JG8_zY" frameborder="0″ allowfullscreen/iframe