أحالت مصالح الشرطة القضائية يوم أول أمس الجمعة على أنظار النيابة العامة بطنجة عصابة تمتهن النصب والاحتيال، سبق لها وأن حيرت الأجهزة الأمنية نظرا لغياب كل الأدلة التي قد تقود العناصر الأمنية لإيقاف المشتبه بهم. وقد تحركت الآلة الأمنية بعد توصل مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بشكاية عاجلة في الموضوع، أرفقها صاحب الشكاية وهو "الضحية" ب" براد" أصفر اللون مبرزا أمام الشرطة القضائية أنه وقع ضحية شراءه من شخص مجهول بمبلغ مالي فاق 3 مليون سنتيم، وعلى اثر الشكاية كثفت المصالح الأمنية بطنجة أبحاثها وتحرياتها الخاصة لإيقاف المشتبه به، والذي كان يرافقه في عملياته الانتقائية شخصين آخرين. وقد قادت الجهود الأمنية إلى توقيف المعني بالأمر بناءا على أوصاف دقيقة وتفاصيل تحركاته ، قدمها ضحية سبق وان تقدم هو الآخر بشكاية ثانية للمصالح الأمنية بولاية امن طنجة. وقد أفاد الموقوف المحقيقين على أنه رفقة باقي شركائه كانوا يتعمدون اصطياد ضحاياهم بناءا على أوصاف ومتابعة دقيقة، حيث غالبا ما كانوا يقصدون أشخاص ميسورين، فيما يتكفل المتهمين الآخرين بباقي تفاصيل العملية، من خلال عملية تمويهية بعد نقل "الضحية" عبر السيارة التي يستغلونها في عمليات النصب لمنحهم المبالغ المالية المتفق عليها بعد مده ب "البراد الذهبي" المزور. المتهم وهو من مواليد سنة 1962 بضواحي مدينة تازة ، أوقع، بحسب ما جاء في على لسانه خلال التحقيقات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، نحو أربع ضحايا كما استطاع رفقة شركاءه الآخرين سلب هؤلاء مبالغ مالية ناهزت 50 ألف درهم ، واعترف المتهم بكونه كان يقتني "براد اصفر اللون" من سوق كاسبراطا بطنجة بمبلغ لا يتعدى 100 درهم، قبل بدء عملياته الإجرامية والتي من خلالها يتمكن من بيع نفس البراد على أساس انه من الذهب الخالص لأحد الضحايا عن طريق عمليات خداع وتمويه تحاك خيوطها الأولى بعد لقاء مباشر مع الضحية ومع باقي شركاءه . المتهم كان يوهم الضحية بكونه يبحث عن شخص بمدينة طنجة جلب له "براد ذهبي" يساوي 24 مليون سنتيم، قبل أن يلتقي بالصدفة الشخص المفترض – وهو احد شركاءه في عمليات النصب و الذي غالبا ما كان يقود سيارة خاصة – ليدخل معه في نقاش حاد يرفض حينها بيعه البراد الذهبي كطريقة لاستمالة عطف الضحية الحاضر في العملية، الأخير يسلمه مبالغ مالية تتراوح ما بين 20 و30 ألف درهم، قبل ان يلوذ المتهمين بالفرار على متن سيارتهم الخاصة نحو وجهة مجهولة.