اعتاد الناس أن يروا بعد حلول رمضان قلوب العباد تتدفق رحمة وشفقة على الفقراء والمستضعفين من الناس ،إلا انه وبحي ازرو ايت ملول يغيب فيه هذه الخصال لدى بعض صناع الحلويات الذين يرغبون في الثراء على أساس كرامة الغير ،هذا يؤكده أن مصنعا للحلويات بحي ازرو ايت ملول الذي تثار حوله شبهات كثيرة حول قانونيته يستغل محلا ببضعة أمتار أشبه بزنزانة تكدس فيه النساء وفتيات قاصرات يسهرن طول الليل لصناعة الحلويات كلما دنا وقت الأعياد الدينية والوطنية بدراهم معدودة ،حيث أانهن يشتغلن من الساعة السابعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا بمقابل 30 درهم للنساء و25 درهم للقاصرات ،والغريب في الأمر أن المعمل المذكور يفتقر إلى ادنى شروط السلامة والوقاية علما أن الغاز المستعمل يهدد حياة المستخدمات بذلك المصنع. ووفق مصادر مهتمة فإن رب المصنع يحاول استغلال النساء والقاصرات للعمل ليلا حتى يتملص من المسؤولية بحكم أن المسئولين يعتادون مباغتة أمثال تلك المصانع بالنهار فقط . وأضافت نلك المصادر أن البعض الذين يتفننون في القفز على القانون يحصلون على رخصة بيع الحلويات بحكم بساطة إجراءاتها ويستغلون تلك الرخصة في صنع الحلويات في غياب تام للظروف الصحية والوقائية داخل المتجر. هذا وينتظر الرأي العام المحلي والحقوقيون أن تنسق جهود السلطات المحلية والإقليمية ومصالح حماية الصحة بالمجلس البلدي لأيت ملول ومصالح التشغيل من أجل مباغتة أمثال تلك المصانع قبل أن تحل كارثة إنسانية تضاف إلى كارثة فاجعة طنطان وفاجعة واد الشراط بالصخيرات.