يواصل الأستاذ و المسرحي مصطفى الكووار بمدينة إنزكان اعتصامه المفتوح مع الاضراب عن الطعام أمام باب منزله الكائن بزنقة 502 رقم 47 مسدورة . قرب مسجد العاشر من رمضان احتجاجا على قرار اجتثاث حديقة وبناء موزع كهربائي أمام بيته من طرف المكتب الوطني للكهرباء ومن معه، غير عابئين بالأضرار البيئية والصحية على أسرته وعلى المواطنين والتلاميذ في مؤسسة تعليمية قريبة وعلى الأمن والسلامة على حد تعبير المسرحي كووار مضيفا انه بالإضافة الى الاصوات التي تطلقها مثل هده المولدات ليلا و خطورة تشيده على جانب ملتقى الطرق، فانه و حسب تجربته فحدوث اي التماس كهربائي بمولد ضعيف الصبيب لأي سبب كان ، فان الامر يؤدي إلى انطلاق شرارة كهربائية قوية تصل إلى مسافة كيلو متر واحد . و عليه يشير انه يرفض رفضا ثام هذا القرار الجائر الذي يعطي انطباعا سيئا عن تعامل الادارة السيء بإنزكان مع المواطنين والذي يتميز بالتعالي و البطش و الظلم ، واسترخاص أرواح وصحة المواطنين كما صرح به لمجموعة من المنابر الاعلامية و هي تزوره في مكان اضرابه ، مشيرا انه مستعد للموت من أجل صغاره ومنهم رضيع ومن أجل جيرانه بالحي ملتمسا تدخل جلالة الملك لإنصافه ووقف الظلم الدي يخطط له ضده و ضد الحي بصفة عامة. الى دلك صرح لنا الفاعل الجمعوي و الحقوقي (م – ل) ان الساكنة في حاجة الى المولد بالفعل و هدا حق و ليس منة من احد او صدقة و لكن ليس على حساب صحتهم و مستقبل ابناءهم مشيرا ان بناء المولد بالقرب من مؤسسة تربوية وعلى جنبات ملتقى طرقي و وسط منازل السكان و على بعد ثلاثة امتار من منزل الاستاد كووار هو استهتار بقيمة الانسان و صحته و هو تحدي جائر لن نقبل به كفاعلين جمعويين و حقوقيين على حد تعبيره مضيفا ان المساحات الصالحة و المناسبة لتشييد المولد كثيرة و متعددة و خارج منطقة الاكتظاظ السكاني و لكنها في ملكية اصحاب النفود و لوبيات الفساد و العقار بالمدينة اللدين لا يستطيع احد التقرب منهم … و يشار ان المكتب الوطني للماء و الكهرباء بالتنسيق مع المجلس البلدي للمدينة يخططون مند مدة لتجاوز النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية بعد احتجاجات المواطنين ضد تردي حالة الشبكة الكهربائية ذات الضغط المتوسط والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي ينتج عنه إتلاف مجموعة من التجهيزات الكهرومنزلية والإلكترونية بالمنازل والمحلات التجارية… حيث تربط الشبكة الكهربائية احياء المنطقة بموزع توزيع الكهرباء المتواجدة على مسافة كبيرة، إضافة على ذلك فإن الموزع داته لا يمكنه أن يوزع الكهرباء على كل الساكنة بشكل طبيعي بسبب نقص قوة ومردودية هذا الموزع الكهربائي خصوصا و ان الساكنة و العمران في ازدياد متواصل … وعلاقة بالموضوع تقول دراستان أجريتا حديثا في بريطانيا إن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من كابلات ومحولات الكهرباء يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بمرض السرطان بإحدى عشرة مرة . إحدى هاتين الدراستين قامت بها جامعة بريستول البريطانية. وتضمنت ألفي تجربة أجرتها على أُسر تعيش بالقرب من المحولات الكهربائية ، وتركز الدراسة على الأطفال مؤكدة أن سكنهم بالقرب من المحولات والكابلات الكهربائية يعرضهم لخطر الإصابة بسرطان الدم، اللوكيميا ، ويقول البروفيسور دنيس هنشو، المشرف على الدراسة، إن تلك النتائج تهم أكثر من خمسة وأربعين ألف مواطن بريطاني يعيشون بالقرب من محولات الكهرباء ، ووجدت دراسة شاملة اخرى حول سرطان الأطفال، بإشراف البروفيسور ريتشارد دول، نشرت في مجلة لانست الطبية، أدلة أقوى تثبت وجود علاقة بين المرض والكابلات الكهربائية . وقد وضع فريق ريتشارد دول ألواحا معدنية في حقل في مدينة بريستول وسجل كمية الجزيئات الكهرومغناطيسية المسببة للسرطان بعد انبعاثها من احد الكابلات و المولدات الكهربائية والتصاقها بالألواح وقد وجدت الدراسة أن كمية العناصر الضارة التي يسببها التلوث تزداد بثلاثة أضعاف في جلد الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من هذه الكابلات و المولدات . وسجلت الدراستان زيادة في عدد الجزيئات الناقلة لملوثات السرطان في الهواء في محيط قدره حوالي خمسمئة متر عن كابلات الكهرباء . وتأتي أهمية الدراستين من أنهما أول دراستين شاملتين وتعتمدان على عينة كبيرة من الأشخاص ، وتنادي المجموعات التي تعنى بشؤون البيئة في بريطانيا بفرض حظر على السكن في مناطق تقرب خمسين مترا من الكابلات و المولدات الكهربائية لتجنب التعرض للإشعاعات . وتعتبر الولاياتالمتحدة من الدول المتقدمة في هذا المجال حيث يمنع فيها بناء بيوت قرب الكابلات والمولدات الكهربائية . الى دلك تشكك شركات الكهرباء في وجود علاقة بين مرض السرطان والسكن بالقرب من الكابلات و المولدات الكهربائية، كما يشكك خبراء يعملون في شركات الكهرباء من نتائج هذه الدراسات .