متابعة لقضية السرقة التي تعرضت لها مدرسة رياضة ركوب الأمواج والمسماة Surf Maroc بتغازوت قبل أسبوعين، حينما تسلل شاب إلى داخل مؤسسة ركوب الأمواج ليلا ، وسطا على هاتف ذكي وآخر مصفح"tablette .". وهي اللحظة التي أحس فيها الحارس الليلي للمدرسة بشيء غريب يقع داخل أروقة المؤسسة، وبعد مراقبته عن بعد للمكان تفاجأ بتواجد شخص خبأ ملامح وجهه بحوارب نسائية "الليبا" ، لتبدأ معه فصول معركة شرسة بين اللص والحارس، حيث قام اللص بإشهار سلاحه الأبيض في وجه الحارس الليلي ، لكن لحسن حظ الحارس وخفة دمه عرف كيف يتجنب ضربات اللص ونجح في مقاومته. ومتابعة لأطوار العراك، قام الحارس الليلي وهو إبن تمراغت بتلفيف غطاء على السارق، بشكل أصبح معه هذا الأخير في عتمة و"دوخة" جراء التلفيف. بعد أن تاه اللص وسط أرجاء المؤسسة، هرول الحارس الليلي نحو سطح المدرسة، وهو متيقن من أن اللص سيحاول الفرار عبر سطح المؤسسة المذكورة، وبعد أن أصبح الحارس يتواجد بسطح المؤسسة هوى على اللص بقطعة حجرية للطاحونات التقليدية "أزرك " من أعلى السقف أصابت اللص على مستوى الظهر ، ورغم ذلك تمكن من الفرار مستعينا في ذلك بالسلاح الأبيض الذي كان يتحوزه ويهدد به حارس المؤسسة. في صباح اليوم الموالي، باشر الحارس الليلي تحرياته في النازلة بأزقة تغازوت ، وكله أمل في الوصول إلى اللص الذي تجرأ عليه واقتحم عليه حرمة المؤسسة وسطا على هاتفين ذكيين، وبدأ بحثه باستقصاء كل معارفه لجمع المعطيات التي بإمكانها أن ترشده إلى اللص. وما هي إلا ساعات قليلة، حتى تعرف من أحد المارة بأن اللص المعني بعملية السرقة قام بتسليم المسروقات لأحد شبان المنطقة، وبعد وصوله للشخص المتورط في السرقة، أنكر الأمر في البداية جملة وتفصيلا، لكنه سرعان ما عاد وأقر بالشخص الذي سلمه المسروقات والذي ينحدر من حي تراست بإنزكان. أمام هذه الوقائع، اتفق الطرفان، الحارس والسارق، على حل الأمور بشكل حبي بدل الوصول إلى عناصر الدرك الملكي وإرجاع المسروقات وأمن عليه ومنحه الحارس ظرف 48 ساعة لإعادة المسروقات إلى أصحابها. بمجرد انتهاء المهلة المحددة، طرق الحارس الليلي باب مركز الدرك الملكي بتغازوت مخبرا إياهم بفك لغز السرقة التي طالت مدرسة ركوب الأمواج بتغازوت وبمعلومات عن صاحب المسروقات، لتنقل عناصر الدرك الملكي إلى منزل المتهم حيث تم اعتقاله ، واقتياده إلى مقر مركز الدرك الملكي للتحقيق. وأثناء البحث معه، تبين للمحققين أن صاحب المسروقات هو نفسه السارق إبن تغازوت، وعند مواجهته بشريط فيديو مصور عبر كاميرات المراقبة وكذا أثار الإصابة بواسطة قطعة الطاحونة الظاهرة على مستوى ظهره. اعترف للدرك الملكي بجميع فصول السرقة وأطوارها، و تم تقديمه للنيابة العامة الذي أحالته على أنظار العدالة لتقول كلمة الفصل في الجناية.